البحرين اليوم – (خاص)
نشرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرينADHRB حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا” وسلطت الضوء على المعتقل أحمد محمد العرب في سجن جو المركزي في البحرين.
وقال تقرير المنظمة المنشور اليوم الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧م بأن أحمد (٢٥ عاما) طالب في كلية التمريض، ومنذ اعتقاله في ٩ يناير ٢٠١٤م “تعرض للتعذيب، فضلا عن سوء المعاملة التي أضرت بصحته وأساءت إلى كرامته”، وأوضحت بأنه أُصيب بإصابات عديدة وعمدت قوات السجن إلى الإمعان بتعذيبه بصربه في أماكن الإصابة.
وكشف التقرير بأن السلطات الخليفية في البحرين قالت ردا على مكاتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تواصلت معها بشأن ملف أحمد؛ بأن الإصابات التي تلقاها أحمد كانت نتيجة لإجراءات “الشرطة لإخضاعه أثناء توقيفه”.
وقد تعرض أحمد لانتهاكات أخرى خلال محاكمته، حيث صدر حكم عليه غيابيا رغم أنه كان قيد الاعتقال، وقد صدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة.
وقالت منظمة “أمريكيون” بأن “منع أحمد من حضور محاكمته يكفي في حد ذاته لإثبات أن إجراءات المحاكمة لم ترق إلى المعايير المعترف بها دوليا للمحاكمات العادلة”.
وقد واجه أحمد تعديات أخرى في ١٠ مارس ٢٠١٥م خلال أحداث سجن جو الشهيرة، حيث تعرض وآخرون للتعذيب بالصدمات الكهربائية والضرب الهراوات والعصي الخشبية.
ورفض مسؤولو السجن توفير العلاج لأحمد بعد أن تعرض لإصابة في الرأس خلال تلك الأحداث. وقد أجْبر خلالها على النوم في أوضاع سيئة وعلى مرتبة مشتركة مع خمسة سجناء آخرين. كما لم يُسمح له بالاتصال مع عائلته لمدة شهر بعد وقوع أحداث جو. ونقلت عائلته بعد زيارة له في أبريل ٢٠١٥م بأن الإرهاق كان باديا عليه، وأُجبر على ارتداء ملابس السجن الشتوية لإخفاء الكدمات التي تلقاها من قوات السجن.
وقد تمكن أحمد من الهروب من سجن جو في يناير ٢٠١٧م ضمن عملية الهروب الجماعي التي حصلت آنذاك. وقد اعتقل لاحقا ووجهت إليه تهم إضافية نتيجة الهروب، وقد مُنع للمرة الثانية من حضور المحاكمة في ٢٢ أغسطس الماضي، وعندما سأل أحد المحامين في قاعة المحكمة عن سبب عدم وجوده، أظهرت السلطات وثيقة تفيد برفض أحمد الحضور للمحاكمة مختوما بإصبع الإبهام. وتشير المنظمة في تقريرها إلى أن الظروف المحيطة تؤشر إلى إجباره على البصم، كما أن المعلومات التي تم تسريبها من السجن تؤكد تعرض أحمد للتعذيب وبطرق أكثر مما كان عليه في الماضي.
ويعاني أحمد مع بقية السجناء من سوء المعاملة وعدم توفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك أدوات النظافة، وسوء التغذية.
كما لم يُسمح له بالخروج من السجن مؤقتا للمشاركة في مراسم عزاء عمه، ورفضت السلطات طلبا تقدمت به العائلة بهذا الخصوص.
وقد أثارت منظمة “أمريكيون” قضية أحمد العرب أمام مكاتب الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة على أمل تأمين حقوقه الإنسانية والقانونية ضد انتهاكات الحكومة.