كشفت شبكة” بي تي سبورت” اليوم الخميس (11 فبراير 2016) عن تقديم جماعات حقوقية بحرانية لشكوى قانونية ضد ترشيح سلمان ابراهيم الخليفة لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم.
وجاء في موقع الشبكة أن ” ترشيح الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا هو موضوع شكوى قانونية مقدمة من قبل مجموعة مؤيدة للديمقراطية في البحرين”. واوضحت الشبكة الرياضية البريطانية عن تقديم منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) لشكوى الى نقطة الإتصال الوطني السويسرية , التابعة لمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية(OECD).
وولاد في الشكوى أن سلمان ابراهيم الخليفة ” متورط في تعذيب وسجن متظاهرين مؤيدين للديمقراطية” خلال انتفاضة عام 2011 في البحرين. وقالت منظمة أمريكيون ” إن الفيفا وبسماحه لسلمان الخليفة بترشيح نفسه لرئاسته, إنتهك المباديء التوجيهية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي وضعتها منظمة التعاون الإقصادي والإنمائي بشأن نشاطات الشركات المتعددة الجنسيات”.
ومن جانبه قال حسين عبدالله الرئيس التنفيذي لمنظمة امريكيون “كل الدلائل تشير إلى مشاركة الشيخ سلمان في الحملة التي تشنها الحكومة على حرية التعبير وحقوق الإنسان”, وأضاف إن “هذا يثير مخاوف جدية حول مدى قدرته على حماية الرياضيين الذين سيكونون تحت رعايته كرئيس للفيفا.”
وأوضحت الشبكة الرياضية بأن المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والمتعلقة باللشركات المتعددة الجنسيات ليست ملزمة قانونا, ولكن الحكومات الموقعة, مطالبة بملاحظتها وضمان تنفيذها, بما في ذلك سويسرا.
وكانت المنظمة أكدت في شهر تشرين الأول الماضي على ان الفيفا مؤسسة متعدد ةالجنسيات ولذا فإن مبادئها التوجيهية ملزمة له. جاء ذلك في أعقاب تقديم شكوى نقابية حول ظروف عمل العمال في بناء البنية التحتية لقطر إستعدادا لنهائيات كأس العالم 2022.
وقال “دانيال كاري”، من شركة محاماة “دايتون بيرس جلين” التي تمثّل منظمة ADHRB في هذه القضية “إن إتحاد كرة القدم لديه أعمال تجارية كبيرة، ومثل كل الشركات متعددة الجنسيات عليه التقيد بتوجيهات منظمة التعاون والتنمية المتعلقة بحقوق الإنسان”.
وأضاف “إن الإتحاد الدولي لكرة القديم هو المؤسسة الوحيدة التي لديها سلطة التحقيق في الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان ولكنها فشلت مرارا وتكرارا بالقيام بذلك” وأردف “آمل أن تتعامل منظمة التعاون والتنمية مع الشكوى بسرعة لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب قبيل الانتخابات.”
وقال سيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD )”إن الادعاءات الخطيرة ضد الشيخ سلمان وتواطؤه في الحملة على لاعبي منتخب البحرين لكرة القدم تستدعي من الفيفا إجراء تحقيق جدّي”.وأضاف “ينبغي محاسبة الفيفا لافتقاره إلى الشفافية والمساءلة، التي سمحت لانتهاكات حقوق الإنسان لا لتزدهر فقط, ولكن لتكافأ.”
يذكر ان إنتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم ستجري يوم الجمعة 26 فبراير في مدينة زيورخ السويسرية.