منظمة “أمريكيون” في “ملفات الضحايا” تسلط الضوء على ضحية التعذيب المحكوم بالإعدام حسين علي
واشنطن – البحرين اليوم
سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”ADHRB الضوء على المعتقل وضحية التعذيب حسين علي محمد من بلدة كرباباد البحرانية، وذلك في حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا” التي توثق جوانب قضايا الضحايا السياسيين في البحرين والخليج.
وذكر التقرير الذي نُشر أمس الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧م بأن حسين علي كان في سنته الجامعية الثانية عندما تم اعتقاله بتاريخ ٢٤ أبريل ٢٠١٦م، وتعرض بعدها للتعذيب ليُحكم عليه بالإعدام لاحقا.
وتم اعتقال حسين مع صديقه سيد أحمد العبار “من قبل عناصر أمنية مجهولة الهوية”. وبعد اعتقاله، نُقل حسين إلى مديرية التحقيقات الجنائية، وهي وكالة تابعة لوزارة الداخلية، ومن “أكثر الأماكن شيوعا في ممارسة التعذيب في البحرين” كما قال التقرير الذي أشار إلى احتجاز حسين في التحقيقات مدة أسبوعين، ومُنع خلال هذه المدة من الاتصال الحر، حيث كان يُسمح له بمكالمتين هاتفيتين قصيرتين إلى أسرته.
ويؤكد التقرير تعرُّض حسين للتعذيب أثناء الاستجواب، وتم الاعتداء عليه بالضرب في أنفه وكسره وذلك لانتزاع اعترافات ملفقة أُحيل استنادا عليها إلى المحاكمة.
ورغم تعرضه للكسر في الأنف، إلا آخر المعلومات التي تلقتها المنظمة (حتى يونيو ٢٠١٧م) فإن حسين لم يُتح له إجراء عملية جراحية، وتم إلغاء مواعيد طبية لذلك أكثر من مرة، في حين لم تفلح محاولات عائلته الانتصاف له عبر تواصلها مع المؤسسات الرسمية.
وأصدر القاضي سيء الصيت علي خليفة الظهراني حكما بإعدام كل من حسين والعبار، رغم أن المحاكمة غير عادلة واستندت على اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب.
وتتعلق القضية التي حُكما فيها بحادثة تعرُّض دورية عسكرية لهجوم بقنبلة مولوتوف أدت إلى احتراق شرطي فيها وموته.
وذكرت المنظمة أن ملف الإدعاء الذي قامت بفحصه يُظهر فقط صور لأفراد من الشرطة – يُفترض أنهم المتضررون بالحادثة – وعلى أيديهم ضمادات، في حين زعمت السلطات بأن القضية أُسندت إلى حسين والعبار بناءا على “شهادات من الشهود، واعترافاتهما، فضلا عن مقطع فيديو من الحادثة”، في الوقت الذي أكدت المنظمة أن لا شيء من هذه الإثباتات يرتبط بحسين أو علاقته بالحادثة.