منظمة “أمريكيون” ردا على تصريحات الدوسري حول “الإصلاح التجميلي” في البحرين: ادعاءات غير دقيقة ومبالغ فيها
جنيف – البحرين اليوم
استهجنت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء الخليفي، عبدالله الدوسري، خلال كلمته في مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد دورته الـ٣٧، وجددت المنظمة قلقها “المستمر” حيال الالتزام الحقيقي وتعزيز حماية حقوق الإنسان في البحرين.
ووصفت المنظمة في بيان أمس الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨ ما جاء في كلمة الدوسري بأنها محاولات “للإصلاح التجميلي”، حيث تحدث عن آليات النظام المحلية في مجال حقوق الإنسان وجهودد نظامه المزعومة في “مكافحة الإرهاب”، وقال البيان بان حديث الدوسري يمثل “ادعاءات غير دقيقة ومبالغ فيها”، وأوضح بأن العام الماضي كان من أسوأ الأعوام في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى التقييد الصارم المفروض على الجمعيات السياسية والمدنية والمشاركة فيها، واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، مثل عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب وإيقاع عقوبات غليظة عليهم بالسجن بسبب نشاطهم الحقوقي، كما تمت مقاضاة القادة السياسيين مثل الأستاذين حسين عبدالوهاب وحسن مشيمع والشيخ علي سلمان بسبب مواقفهم المعارضة، كما واجهت الشخصيات المدنية والسياسية خارج السجن حملات حظر السفر، وإلغاء الجنسية، والاعتقال والتعذيب.
وأكد بيان المنظمة بأن الآليات التي تحدث عنها الدوسري في حماية حقوق الإنسان، وبينها أمانة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية، تعاني من خلل عميق وتفتقر للاستقلالية عن الحكومة، وهو ما يُضعف قدرتها على رصد انتهاكات حقوق الإنسان ومساءلة المتجاوزين.
وأضاف البيان بأن قوانين مكافحة الإرهاب يتم استعمالها لإضفاء الشرعية على استهداف الأفراد وتقييد الحريات والمساهمة في اعتقال آلاف السجناء السياسيين في البحرين، حيث ازدادت “الأعمال الانتقامية العنيفة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهم في العام الماضي، واستخدمت الحكومة مكافحة الإرهاب كمبرر من جانب الحكومة لهذه الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان”.