منظمة أمريكيون تعرب عن قلقها إزاء استمرار الانتهاكات بحق السجناء السياسيين بعد نكث السلطات الخليفية وعودها!
البحرين اليوم – واشنطن
أعربت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) عن قلقها العميق إزاء استمرار الانتهاكات ضد السجناء السياسيين في المباني 6 و7 و8 و9 و10 في سجن جو، سيء الصيت حيث يشهد اعتصامات مفتوحة منذ مارس 2024، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية للسجناء وتنصل السلطات الخليفية من وعودها.
وفي تقرير لها، الخميس 5 ديسمبر، ذكرت أمريكيون أن الاحتجاجات في السجن بدأت عقب استشهاد السجين حسين خليل إبراهيم في 25 مارس 2024، نتيجة الإهمال الطبي. وأطلق السجناء اعتصامًا مفتوحًا في عدة مبانٍ داخل السجن للمطالبة بحقوقهم الأساسية. إلا أن إدارة السجن الجائرة ردت بسلسلة من الإجراءات العقابية شملت قطع الكهرباء والماء والاتصالات، بالإضافة إلى حرمان المعتقلين من الرعاية الطبية والطعام، ووضعهم في العزل الانفرادي.
في أغسطس الماضي، وجه خبراء أمميون رسالة إلى الحكومة الخليفية، أعربوا فيها عن قلقهم إزاء التهديدات التي تواجه السجناء، وطالبوا بإعادة الخدمات الأساسية في السجن. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجن في ذلك الشهر، إلا أن السلطات الخليفية عادتها خالفت البنود المتفق عليها بالكامل، ما دفع السجناء في أكتوبر إلى استئناف اعتصامهم.
وفي تطور خطير، فرضت إدارة السجن في 20 أكتوبر مزيدًا من العقوبات، بما في ذلك تقليص الوجبات الغذائية وحرمان السجناء من الطعام بشكل كامل في بعض المباني، مما تسبب في معاناة 159 سجينًا من الجوع. كما أفادت عائلات السجناء بانقطاع تام للتواصل مع أبنائهم للأسبوع الـ152 على التوالي، محملين وزارة الداخلية المسؤولية عن سلامتهم.
وفي نوفمبر، شهد السجن مواجهات عنيفة بين الشرطة والسجناء المعتصمين إثر مضايقات متعمدة من حراس السجن، ما أدى إلى تصاعد التوتر داخل السجن.
من جانبها، أكدت ADHRB أن الانتهاكات المستمرة تمثل خرقًا واضحًا لالتزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان، مطالبة الحكومة المتصهينة بالاستجابة لمطالب السجناء، بما في ذلك الإفراج الفوري عنهم، خاصة المرضى منهم وقادة المعارضة مثل الاستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس.
كما دعت المنظمة إلى فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المستمرة داخل سجن جو، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتعويض السجناء عن الأضرار التي لحقت بهم.