منظمة “أمريكيون” ترحب بتقرير “لجنة القضاء على التمييز العنصري” الذي دعا السعودية لإنهاء التمييز ضد الأقليات
حسين عبدالله: الحكومة السعودية فشلت في معالجة التمييز الممنهج
واشنطن – البحرين اليوم
رحبت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” بالتقرير الذي أصدرته لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، وعبرت فيه عن مخاوف بشأن معاملة النظام في السعودية للأقليات العرقية داخل البلاد.
ودعت منظمة “أمريكيون” في بيان أمس الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٨م إلى أن تعمل السعودية على الأخذ بالتوصيات الكاملة التي وردت في التقرير الأممي، وأن تتحرك السلطات من أجل “إنهاء التمييز ضد الأقليات العرقية”.
وقد دعت اللجنة السلطات السعودية إلى تقديم معلومات مفصلة عن التشاريع المتخذة لحظر التمييز العنصري، والتدابير المعمول بها لتعزيز الإطار القانوني القائم، وكذلك بشأن نظام الكفالة ورعاية العمال، والتدابير المتخذة لإنهاء التحيز ضد العمال المهاجرين من آسيا وأفريقيا.
وكانت منظمة “أمريكيون” قدمت بيانا مكتوبا إلى اللجنة الأممية قبل إصدار تقريرها، ركزت فيه على التمييز ضد العمال المهاجرين في سياق نظام الكفالة، وما تواجهه الأقليات العرقية في السعودية من “تمييز قاس”.
وتحفظت اللجنة في تقريرها على عدم وجود تشريع محدد في السعودية يحظر التمييز العنصري “المباشر وغير المباشر”، ونقص الوعي لدى ضحايا التمييز وعدم إطلاعهم على حقوقهم وقدرتهم على الطعن أمام المحاكم، إضافة إلى استمرار إساءة استخدام نظام الكفالة، والتمييز ضد الأشخاص المنحدرين من أصول آسيوية وإفريقية.
وفي هذا السياق، قال الناشط حسين عبدالله، المدير التنفيذي في منظمة “أمريكيون”، بأن “نطاق القلق الواسع والتوصيات الصادرة عن لجنة القضاء على التمييز العنصري؛ يدل على أن الحكومة السعودية فشلت إلى حد كبير في معالجة التمييز المنتظم والواسع النطاق ضد الأقليات العرقية في السعودية”.
ودعا عبدالله السلطات في السعودية لتنفيذ التوصيات التي أوردها التقرير، كما دعا المجتمع الدولي – بما في ذلك الدول المصدرة للعمالة المهاجرة – للضغط على الحكومة السعودية لضمان التعاون الكامل مع اللجنة “بشفافية وجدية”.