منظمة (أمريكيون) تدعو للكف عن استهداف محمد سلطان.. وحسين عبدالله: ممارسات جهاز الأمن الوطني بموافقة من “الملك”
واشنطن – البحرين اليوم
دعت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (ADHRB) إلى الكف عن استهداف المواطن البحراني محمد سلطان، نجل النائب السابق عن جمعية الوفاق (المغلقة) الشيخ حسن سلطان.
وقد استدعى جهاز الأمن الوطني في مدينة المحرق الشاب محمد سلطان أكثر من أربع مرات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك في سياق “حملة انتقامية مستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين”، ودانت منظمة أمريكيون – في بيان اليوم الاثنين 26 يونيو ٢٠١٧م – الدور الذي بات يقوم به الجهاز المذكور، ودعت السلطات الخليفية في البحرين إلى “إنهاء جميع أشكال الانتقام ضد النشطاء وأسرهم فورا، بمن فيهم محمد سلطان”.
يذكر ان محمد سلطان يبلغ من العمر ٢٣ عاما، وتعرض للاستدعاء في ٢٢ يونيو الجاري في جهاز الأمن الوطني، وأفادت التقارير تعرّضه للضرب على د ضباط الجهاز، كما أهانوا والده وهددوا باغتصابه.
وتم ابتزاز محمد وتهديده من أجل التعاون من الجهاز ليكون مخبراً ويساعدهم في استهداف والده وشخصيات سياسية أخرى. وبعد استدعائه تم استدعاء محمد مرة أخرى للتحقيق في الجهاز نفسه في ٢٤ يونيو، وكذلك استدعي اليوم الاثنين ٢٦ يونيو.
وتقول مصادر منظمة أمريكيون بأن “محمد سلطان ليس ناشطا سياسيا، ويُعتقد أنه يُستهدف فقط فيما يتعلق بدور والده كعضو في المعارضة. وقد سبق للحكومة أن أخضعت الشيخ حسن سلطان للمضايقة القضائية انتقاما من عمله السياسي، بما في ذلك إلغاء جنسيته بشكل تعسفي (…) بالإضافة إلى ذلك، فإن استهداف ابنه الحالي يأتي بعد عدة أيام من تعريض الشيخ حسن سلطان للتشهير في وسائل الاعلام بالسعودية والبحرين، حيث اتّهم بالتآمر مع الحكومة القطرية”.
وجاء في بيان المنظمة بأن قضية محمد سلطان تأتي “في أعقاب مزاعم متسقة ومتزايدة من انتهاكات” لجهاز الأمن الوطني الذي أُعيدت إليه صلاحيات القبض والاعتقال بعد تجريدها منه عقب صدور تقرير بسيوني في العام ٢٠١١م.
وقال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة (أمريكيون): “إن قرارات إعادة تفعيل سلطات جهاز الأمن الوطني وتوسيع المحاكم العسكرية تحظى بموافقة صريحة من الملك”. ودعا حلفاء النظام الخليفي البحرين إلى أن “يوضحوا موقفهم من مثل هذا القمع الصارخ الذي سيزيد من زعزعة استقرار البلاد”.