منظمة “أمريكيون” تجدد إثارة قضية الأستاذ مشيمع في جنيف.. وتتهم واشنطن ولندن بـ”التواطوء” مع الانتهاكات
جنيف – البحرين اليوم
جدّدت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” القلقَ من استمرار فرض القيود على الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشميع وبقية القادة المعتقلين، وذلك خلال كلمة ألقتها المنظمة يوم الاثنين 17 سبتمبر 2018م في جلسة الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان بجنيف الذي يعقد دورته التاسعة والثلاثين.
وأثار الناشط مايكل بين باسم منظمة “سلام” ومنظمة “أمريكيون” المخاوفَ بشأن الاعتقال التعسفي والمضايقة والحرمان من الرعاية الطبية التي يعانيها السجناء السياسيون، ومنهم الأستاذ مشيمع الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في سجن جو المركزي، بتهمة تتعلق بدوره القيادي في الحركة المؤيدة للديمقراطية عام 2011م.
وأوضحت الكلمة بأن إدارة سجن جو وضعت، على مدى العام الماضي، قيودا جديدة تهدف إلى “إذلال السجناء السياسيين، وإجبارهم على الخضوع لأوامر بوضع الأصفاد، شرطا للحصول على العلاج الطبي”. وأشارت الكلمة إلى رفض السجناء، وبينهم الأستاذ مشيمع، لهذه “القيود التعسفية باعتبارها انتهاكا لمعايير الاحتجاز الدولية، ونتيجة لذلك، تم حرمانهم من الرعاية الصحية الضرورية”.
وقال مايكل بين في الكلمة بأنه تم حرمان الأستاذ مشيمع من فحوصات مرض السرطان، والدواء الخاص بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وغيره، وهو ما دفع نجله علي مشيمع لبدء إضراب عن الطعام في أغسطس الماضي، أمام السفارة الخليفية في لندن، حيث اضطرت السلطات في البحرين بعدها لتقديم بعض الرعاية للأستاذ مشيمع، مع استمرار فرض قيود أخرى.
وعبرت الكلمة عن الشعور بالقلق إزاء ما وصفته بـ”التواطوء” الذي ترتكبه المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث ظلتا صامتين إلى حد كبير في قضية الأستاذ مشيمع، ورفضتا “التصريح علانية بشأن هذا الوضع، مع الاستمرار في دعم حكومة البحرين”، كما تواصل واشنطن ولندن تدريب قوات الأمن الخليفية “التي تورطت في التعذيب وسوء المعاملة”.
وحثت الكلمةُ الدولَ، وخاصة المملكة المتحدة والولايات المتحدة، على دعوة السلطات في البحرين “لتوفير علاج طبي غير مشروط للأستاذ مشيمع، والإفراج الفوري عنه”.