منظمة أمريكيون: البحرين تواصل اعتقال الأطفال وتصعّد بالانتهاكات الحقوقية!

البحرين اليوم – واشنطن
أكدت منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ،في تقرير نشرته يوم أمس الاثنين 10 مارس، أن السلطات الخليفية استمرت في اعتقال القاصرين وتعذيبهم رغم العفو الملكي الصادر في أبريل 2024، والذي شمل 1584 سجينًا، بينهم 40 قاصرًا. ووثقت المنظمة احتجاز 11 قاصرًا دون أوامر قضائية، حيث تعرضوا للتعذيب والحرمان من التمثيل القانوني والاتصال بأسرهم، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وتشهد مراكز الاحتجاز، خصوصًا سجن المحكومين الصغار، انتهاكات متواصلة، حيث يعاني الأطفال المحتجزون من الحرمان من الرعاية الطبية والتعليم، إضافة إلى سوء المعاملة وفرض قيود على ممارسة الشعائر الدينية والزيارات العائلية. كما أبلغ المحتجزون عن معاناتهم من سوء التغذية، ورداءة الأسرّة والبطانيات، ومنعهم من شراء احتياجاتهم الأساسية أو الحصول على ملابس جديدة، فضلًا عن فرض تكاليف اتصال مرتفعة على عائلاتهم كشرط للتواصل معهم.
وشهدت البحرين تصعيدًا أمنيًا منذ أكتوبر 2023، تزامنًا مع الاحتجاجات المنددة بالعدوان على غزة، حيث اعتُقل 344 مواطنًا بسبب التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين، بينهم 32 قاصرًا تعرضوا للعنف أثناء اعتقالهم. وأكد التقرير أن سجن الحوض الجاف ومراكز الاحتجاز الأخرى تشهد انتهاكات ممنهجة، تشمل سوء المعاملة، والحرمان من الرعاية الطبية والتعليم، والتعذيب، وسوء التغذية، إضافة إلى القيود على ممارسة الشعائر الدينية.
وفي تعليق على هذه التطورات، قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون: “يجب علينا أن ننسى تمامًا أي فكرة مفادها أن البحرين قد فتحت صفحة جديدة. يبدو أن العفو لم يفسح المجال في سجون البحرين إلا لدفعة جديدة من الأطفال الذين يعانون من نفس التعذيب والإساءة والإهمال الذي رأيناه من قبل. متى سنرى نهاية حقيقية لهذه الوحشية؟”
وطالبت منظمة ADHRB بتحرك دولي عاجل للضغط على السلطات الخليفية من أجل الإفراج عن الأطفال المعتقلين تعسفيًا، وتحسين أوضاعهم داخل السجون، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وضمان تعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم. كما شددت على ضرورة تبني البحرين لبرامج إصلاحية بديلة عن السجن، تماشيًا مع المعايير الدولية لحقوق الطفل.