منظمات حقوقية ومسيحية تراسل وزير الخارجية الأمريكي حول قضية الأستاذ حسن مشيمع وإضراب نجله
واشنطن – البحرين اليوم
بعثت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” (ADHRB) و 12 منظمة دينية مسيحية وحقوقية؛ رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لفتت فيها الانتباه إلى سوء المعاملة التي يتعرض لها الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع، الذي قالت الرسالة بأنه “واحد من أبرز النشطاء السياسيين والمفكرين الدينيين في البحرين الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجن جو الشهير في البحرين”، كما تطرقت إلى إضراب نجله في لندن.
وذكرت الرسالة التي تم رفعها يوم الاثنين 10 سبتمبر 2018م إلى أن الأستاذ مشيمع (70 عاما) يعاني من تدهور متزايد في حالته الصحية من غير أن يحصل على الرعاية الصحية المناسبة.
وأشارت إلى أن السلطات في البحرين واصلت تجاهل هذه القضية على الرغم من قيام الناشط علي مشيمع، نجل الأستاذ مشيمع، بالإضراب عن الطعام خارج السفارة الخليفية في لندن.
ودعت الرسالة الولايات المتحدة إلى وجوب أن تتدخل الحكومة في البحرين لكي تسمح للأستاذ مشيمع بالحصول الكامل “وغير المقيد على الرعاية الطبية، فضلا عن العلاج المناسب خلال وجوده في السجن، بما يتماشى مع المعايير الدولية”.
وأشارت الرسالة إلى التاريخ السياسي للأستاذ مشيمع، حيث كان أمينا عاما لحركة الحريات والديمقراطية (حق) قبل اعتقاله، وكان مؤسسا ونائب جمعية الوفاق (المغلقة) قبل خروجه منها وتأسيس حركة (حق). كما أشارت إلى أن اعتقاله جاء بتهمة “محاولة إسقاط النظام الملكي”، وقد حُكم عليه مع آخرين من القيادات والمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، “وجميعهم من أغلبية المسلمين الشيعة في البحرين”.
وتطرقت الرسالة إلى أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها الأستاذ مشيمع، ورفضه الخضوع للقيود المذلة التي كانت شرطا لحصوله على العلاج.
كما تطرفت الرسالة إلى مصادرة كتبه والنصوص الدينية والمدونات الخاصة، وأضافت “واجه مشيمع والسجناء البارزون الآخرون تمييزا دينيا شديدا من قبل السلطات في البحرين” بما في ذلك المنع من إقامة الطقوس الدينية.
وسلطت الرسالة كذلك الضوء على إضراب الناشط علي مشيمع، وعبرت عن القلق على صحته، حيث يواصل الإضراب منذ أكثر من أربعين يوما، حيث يؤكد علي بأن إضرابه سيتواصل لحين أن توفر السلطات الرعاية الطبية الكاملة لوالده، ومن غير قيود، وكذلك بأن تسمح له بالزيارة العائلية، وإرجاع كتبه ومدوناته.
وتوقفت الرسالة عند المضايقات والتهديدات التي تعرض لها علي مشيمع خلال اعتصامه وإضرابه أمام السفارة الخليفية في لندن، ومن ذلك رمي سائل رغوي عليه من شرفة السفارة في الثاني عشر من أغسطس الماضي، ما أثار الخشية الجدية على حياته. كما دخل علي المستشفى لفترة وجيزة بعد شهر من الإضراب.
وختمت الرسالة بالقول “بما أن صحة الأب والابن تصبح أكثر خطورة، فإننا ندعو وزارة الخارجية الأمريكية إلى حث الحكومة في البحرين علانية على ضمان الحصول الفوري وغير المقيد على الرعاية الصحية وعلى جميع الأدوية التي يحتاجها حسن مشيمع، مع الالتزام بمعاملة عادلة للسجناء، فضلا عن الاحترام التام لحريته الدينية من خلال إعادة جميع مدوناته الشخصية والنصوص الدينية”.
وأضافت “ينبغي على الولايات المتحدة أن تدعو إلى وضع حد للحبس التعسفي لسجناء الضمير، ووضع حد للاعتقال المتزايد الذي يطال الشيعة البحرانيين، وبما يتماشى مع التزامها بالحرية الدينية وحقوق الإنسان”.
ووقع على الرسالة، إضافة إلى منظمة “أمريكيون”، منظمة أدفانز الأمريكية، مركز التعددية، مكتب الشؤون الكنسية، مبادرات سلطة المواطن، المسيحية الدولية، بعثة أفريفيا الدولية، مشاريع النسر الأحمر، تحالف الحرية الدينية، مؤسسة تحالف الأقليات في جنوب آسيا، الكنسية الأرثوذكسية الروسية المستقلة في أمريكا، صوت كراتشي، جمعية طريق السعادة.
ومن الأفراد، وقعت على الرسالة السيدة فرهنز أصفهاني، من مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، ومن كبار الباحثين بمعهد الحرية الدينية.