منظمات غير حكومة تدحض تبريرات الحكومة البريطانية لزيارة ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة
من لندن-البحرين اليوم
أصدر جمع من منظمات غير حكومية بيانا الثلاثاء(6 مارس 2018) دحضت فيه الإدعاءات التي ساقتها حكومة رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا مي” لتبرير الزيارة التي بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة.
وكانت الحكومة البريطانية ردّت على عريضة برلمانية تدعو الحكومة إلى إلغاء زيارة محمد بن سلمان، وساقت جملة من الإدعاءات لتبرير الزيارة، وقد رأت تلك المنظمات غير الحكومية أنها “غير مقبولة”.
وقد ادعت وزارة الخارجية البريطانية بأن دعم الحكومة للسعودية “جعل البلدين أكثر أمنا وازدهارا”، لكن بيان المنظمات الحكومية فنّد هذا الإدعاء، لافتا إلى أن دور السعودية التدميري في اليمن وفي البحرين، بالإضافة إلى دول أخرى، أدى إلى زيادة تاثير الجماعات المتطرفة التي تشكل خطرا على بريطانيا، يضاف إلى ذلك الإنتهاكات التي خلفها الحصار السعودي على قطر.
ولكل ذلك اعتبرت المنظمات أن دعم ابن سلمان من خلال هذه الزيارة؛ سيؤدي إلى تسارع التهديدات للسلام ولاستقرار المنطقة.
وأما بشأن ادعاءات الحكومة البريطانية بأن ابن سلمان رجل “إصلاحات”؛ فأوضحت المنظمات في بيانها بأن الشعب في السعودية “لايزال غير قادر على اختيار حكومته”، وأن المواطنين غير مسموح لهم بالإنضمام إلى أحزاب سياسية، فيما تخضع النساء لنظام الوصاية، وهناك غياب لحرية الرأي والتعبير.
واتهمت المنظمات الحكومة البريطانية بالنفاق لقولها “إن الإنخراط في حقوق الإنسان يجب أن يكون عملي وواقعي وقابل للتطبيق”، معتبرة أن إعراب الحكومة عن قلقها لأوضاع حقوق الإنسان في السعودية يشكل “نفاقا” لعلمها بأن النظام لن يتخذ أي إجراء لمعالجة الإنتهاكات، كما أن المملكة المتحدة تواصل بيع الأسلحة الى السعودية في الوقت الذي تدعي فيه أنها تسعى للتأثير على النظام في مجال حقوق الإنسان.
وأما الإدعاء الرابع الذي ساقته الحكومة وهو أن السعودية احتلت البحرين من أجل حماية البنى التحتية؛ فرأى البيان بأن المتظاهرين البحرانيين كانوا يشكلون خطرا على العائلة الحاكمة وليس على البنى التحتية التي لم يتعرض لها المتظاهرون السلميون، بل على العكس من ذلك فإن الحكومة دمّرت دوار اللؤلؤة رمز الحراك الشعبي في البحرين. واعتبر البيان هذا التبرير غير مقبول، مشيرا في المقابل إلى تدمير السعودية للبنية التحتية لليمن.
وفنّدت المنظمات ادعاءات الحكومة البريطانية بأنها تسعى للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، معتبرة أن المملكة المتحدة تدعم الحرب على اليمن عبر تصديرها للأسلحة إلى السعودية، مشيرة إلى أن حل الأزمة اليمنية يكون عبر وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن.
وأخيرا، رأت المنظمات غير الحكومية أن إدعاء الحكومة البريطانية بأنها تتعامل مع مسؤولياتها حيال الصادرات الدفاعية بشكل جدي؛ تدحضه عرقلة بريطانيا لتشكيل أي لجنة للتحقيق في الإنتهاكات التي رافقت الحرب على اليمن.
هذا ودعت المنظمات في ختام بيانها إلى التظاهر ضد زيارة ابن سلمان في تمام الساعه الخامسه من مساء اليوم الأربعاء(7 مارس 2018) أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن.
- المنظمات الموقعة على البيان:
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
تكتل المعارضة البحرانية
حملة مناهضة تجارة الأسلحه
العدالة العالمية الآن
حقوق الإنسان لليمن
الديمقراطيون العراقيون
اتحاد ضمان السلام
شبا للديمقراطية وحقوق الإنسان
تحالف وقف الحرب
حرب عند الطلب