من واشنطن-البحرين اليوم
طالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي برفض أي طلب محتمل للسعودية لتجديد عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة.
ويعثت منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) رسالة خطّية الى المجلس مع قرب إنعقاد دورته ال 33 في جنيف مطلع الأسبوع المقبل.
أكّدت المنظمة في خطابها وبالنيابة عن عدد من المنظمات الحقوقية على الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في السعودية والتي تصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق ومنذ تولي السعودية لعضوية مجلس حقوق الإنسان خلال الدورتين الماضيتين.
واستعرضت المنظمة جملة من الأنتهاكات المتواصلة في السعودية , وأشارت وبشكل خاض الى قمع الحقوق المدنية والسياسية مشيرة الى أحكام السجن التي صدرت في شهر مايو الماضي ضد اثنين من قادة جمعية الحقوق السياسية والمدنية”حسم” وهما كل من عبدالعزيز الشبيلي وعيسى الحامد.
واوضحت بانهما حكما تحت طائلة قانون الجرائم الألكترونية والذي يسمح للسلطات بمقاضاة الأفراد على خلفية التعبير عن آرائهم وتحت ذريعة “تشويه سمعة” المملكة.
وأشارت المنظمة في خطابها الى تصاعد حالات الإعدام في السعودية والتي وصلت 108 حالة منذ مطلع هذا العام, ورأت ان احكام الإعدام ستصل الى مستويات غير مسبوقة فيما لواستمرت على هذه الوتيرة.
وتطرقت المنظمة الى احكام الأعدام التي أصدرتها السلطات بحق ثلاثة أفراد على خلفية تهم بارتكاب جرائم مزعومة عندما كانوا قصّرا, وهم كل من علي النمر وداود المرهون وعبدالله الزاهر. وتتعلق التهم بمشاركتهم في إحتجاجات سلمية في منطقة القطيف عام 2012.
المنظمة تطرقت الى الأوضاع السيئة للعمالة المهاجرة في السعودية والتي تخضع لنظام الكفالة الشبيه لنظام العبودية, وأشارت الى سوء إستغلال بعض العاملات ووقعهن بأي شبكات للدعارة.
كما واسترعت المنظمة انتباه المجلس الى تعرض المراة الى العنف المنزلي , وحرمانها من حقوقها المدنية والسياسية ومنها حقها في قيادة السيارات و المشاركة في المناصب العليا في البلاد, ورحبت المنظمة بالسماح للمراة في المشاركة في الإنتخابات المحلية ولكنها أكّدت على مصاعب واجهتها المراة خلال الحملة الإنتخابية.
وفي الختام أكّدت المنظمة على أن السعودية واحدة من الدول الرائدة على صعيد إنتهاك حقوق الإنسان ولكنها لازالت ورغم ذلك تتمتع بعضوية مجلس حقوق الإنسان.
ودعت المنظمة السعودية الى الوفاء وبشكل جدي بالتزاماتها الدولية وبالمعاهدات التي تحمي حقوق الإنسان, وتنفيذ إصلاحات واسعة لتغيير هذا التدهور المقلق.
ودعت المجتمع الدولي الى رفض أي طلب للسعودية لتجديد عضويتها في المجلس مالم تتخذ تلك الإجراءات.
يذكر أن منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) تنشط في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان في منطقة الخليج عامة وفي العراق بشكل خاض وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها, ويرأسها الحقوقي البحراني حسيني عبدالله.
