“منتدى البحرين” يرصد ٥٩٥ مادة إعلامية تحرض على الكراهية في وسائل الإعلام الرسمية في البحرين
بيروت – البحرين اليوم
أصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان تقريرا رصد فيه خطابات الكراهية التي تشيع في وسائل الإعلام الرسمية في البحرين وذلك خلال شهر نوفمبر الماضي.
وذكر المنتدى – ومقره العاصمة اللبنانية بيروت – في تقريره الشهري المعني برصد الكراهيات الشائعة في البحرين، والذي حمل عنوان “قرار الكراهية: إنهم لا يستحقون الحياة”؛ (ذكر) بأنه وثق ٥٩٥ مادة إعلامية تتضمت تحريضا أو تأييدا على الكراهية على مدى شهر نوفمبر الماضي.
وشملت الرصد الصحف الرسمية الصادرة في البلاد (٤ صحف) والتلفزيون الحكومي، و٢٣٠ حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح التقرير بأن من بين المواد الموثقة؛ تم رصد ٥٨ مادة تنطوي على “الكراهية” بعد الإعلان عن تدهور صحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله المحاصر ببلدة الدراز، إلا أن أغلب المواد الموثقة كانت بعد الحريق “الغامض” الذي اندلع بأنابيب النفط القريبة من بلدة بوري، وسط البلاد، حيث رصد التقرير ١٠٣ مادة كراهية.
كذلك شمل الرصد برامج يقدمها التلفزيون الرسمي، حيث وثق التقرير حلقتين من برنامج بُثّ لمستشارة وزارة الإعلام، سوسن الشاعر، نشرت “مواد كراهية ضد منظمات حقوقية، منها منظمة العفو الدولية”.
ومن الشخصيات التي رصدها التقرير والتي شاركت في التحريض على الكراهية: الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري، والنائب السابق محمد خالد، والكتّاب في الصحافة الرسمية فيصل الشيخ، فريد حسن، ومنى مطوع.
من جهة أخرى، يؤكد نشطاء بأن “الكراهيات” التي تسود في وسائل الإعلام الخليفية؛ تحظى “برعاية من النظام الخليفي نفسه”، مشيرين إلى أن مسؤولين خليفيين في الأجهزة العسكرية “متورطون” في جرائم الكراهية، ومنهم نائب الأمن العام، خليفة أحمد الخليفة، الذي رُقّي إلى درجة “لواء” في وقت سابق، وقد عمد العام الماضي إلى إطلاق شتائم شنيعة بحق المواطنين الشيعة وبحق عقائدهم وأئمتهم. كما وثقت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” أبرز مظاهر الاضطهاد والتمييز الطائفي ضد الشيعة داخل الأجهزة العسكرية والرسمية، ومنها تحليل قدمته المنظمة في تقرير نشرته في نهاية نوفمبر الماضي لكتاب نشرته وزارة (الدفاع) في البحرين حمل عنوان “نور السنة” وتضمن تكفيرا للشيعة وتحريضا على الكراهية الدينية.