مكتب المحامي محمد التاجر يرد على وحدة التحقيقات الخاصة:ماذا ننتظر بعد مرور 3 سنوات على شكوى ريحانة الموسوي
أصدر مكتب المحامي محمد التاجر بيانا اليوم الثلاثاء (10 مايو 2016) حول التحقيق الذي جرى اليوم مع ريحانة الموسوي في مكتب الوحدة الخاصّة.
وجاء في البيان ان ريحانة الموسوي بكت خلال التحقيق معها بمجرد سؤالها عن تفاصيل التعذيب الذي تعرضت له في معتقلات آل خليفة.
وأكّد المكتب الموكّل بالدفاع عنها على ان ريحانة الموسوي تعاني من آثار التعذيب ولا زالت تتلقى العلاج وقد أثبتت ذلك في محضر التحقيق.
وأوضح البيان: أن المحامي المناب الحاضر مع ريحانة الموسوي طلب من عضو النيابة العامة الذي يتولى التحقيق في الشكوى التي قدمتها ريحانة الموسوي ، مراعاة الحالة النفسية التي تمر بها نتيجة بكاءها و الوضع النفسي للضحية خلال سردها لوقائع التعذيب والاهانة التي تعرضت إليها . كاشفا أن ريحانة الموسوي روت خلال جلسة التحقيق ما جرى عليها من تعذيب ,خاصة عندما تم تجريدها من ملابسها وما لاقته من معاملة سيئة من مختلف جهات التحقيق التي مرت عليها .
وأردف البيان “إن ريحانة الموسوي أكدت خلال التحقيق على انها زارت طبيبا نفسيا خلال مدة سجنها وأنها كانت تتعالج بمستشفى مدينة عيسى الصحي في فترة توقيفها, نتيجة ضعف البصر وفقدان السمع الجزئي في اذنها اليسرى, فضلا عن التشنج الذي يصيبها بشكل متكرر ,والحالة النفسية السيئة التي لا زالت تعيشها جراء التعذيب والمعاملة السيئة, منوها إلى تقديمها لشهود خلال التحقيق لاثبات واقعة تعذيبها”.
وأبدى المكتب إستغرابه من التصريح الصادر من وحدة التحقيق الخاصة وهي تتبع النيابة العامة بصفتها شعبة من شعب القضاء المستقل بشان التحقيق مع ريحانة الموسوي, مشيرا الى ان عمل الوحدة الخاصة قائم على تلقي الشكاوى بشان التجاوزات التي يرتكبها منتسبوا وزارة الداخلية والتحقيق فيها بكل موضوعية واستقلالية دون التحيز لطرف على حساب آخر .
وكشف البيان عن توجيه أسئلة لريحانة خلال التحقيق لا تتعلق بموضوع التحقيق في شكوى التعذيب و المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة, مشيرا الى توجيه أسئلة لها حول هوية الافراد اللذين اجروا مقابلات صحفية معها. فضلا عن سؤالها عن من قام بتعريتها. واوضح المكتب أن ذلك يمكن معرفته بسهولة من مكان التحقيق والقائمين عليه انذاك.
وعبر المكتب في بيانه عن خيبة أمله عما يمكن إنتظاره من شكوى مرّت عليها 3 سنوات ولم يتم التحقيق فيها, واوضح “و لو عرضت ريحانة الموسوي على طبيب شرعي بمجرد شكواها لأثبت الاصابات التي تعرضت لها”.
يذكر ان وحدة التحقيقات الخاصة التابعة للنيابة العامة الخليفية, إستدعت المعتقلة المفرج عنها مؤخرا ريحانة الموسوي صباح اليوم الثلاثاء للتحقيق معها حول ممارسات التعذيب التي تعرضت خلال السنوات الثلاث الماضية التي قضّتها في معتقلات أسرة آل خليفة الحاكمة في البلاد.