مفرج عنهم يواصلون اعتصامهم أمام وزارة الإسكان: “نطالب بحقنا في السكن الكريم”!
البحرين اليوم – المنامة
يواصل عدد من المواطنين المفرج عنهم اعتصامهم السلمي أمام مبنى وزارة الإسكان، احتجاجًا على قرار الوزارة إسقاط طلباتهم الإسكانية وحرمانهم وعائلاتهم من حقهم في الحصول على سكن لائق، بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وأكدت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، الاثنين 28 أبريل، أن الاعتصام يجسد مشهدًا مليئًا بالقهر والمعاناة، حيث يطالب المعتصمون بإعادة تفعيل طلباتهم الإسكانية، وعدم التلاعب بتواريخها الأصلية، بما يضمن لهم الحفاظ على أقدميتهم في قوائم الانتظار، بدلاً من البدء بطلبات جديدة قد تتطلب انتظارًا إضافيًا يمتد لعقود.
وبحسب المعتصمين، فإن وزارة الإسكان أسقطت طلباتهم دون سند قانوني عادل، رغم أن الدستور يكفل لكل مواطن الحق في السكن الكريم. وأشاروا إلى أن بعضهم مهدد بالانتظار لأكثر من عشرين عامًا إضافية نتيجة لهذه الإجراءات المجحفة.
كما طالب المعتصمون بإعادة صرف معونة بدل السكن بأثر رجعي عن الفترة التي حُرموا فيها منها أثناء وجودهم في السجون وبعد الإفراج عنهم، مؤكدين أن معاناة عائلاتهم تفاقمت بفعل هذا الحرمان، ما أدى إلى مضاعفة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليهم.
وأثار المعتصمون تساؤلات حول مدى التزام وزارة الإسكان بالتوجيهات الصادرة عن رئيس الوزراء، التي نصت على تسهيل اندماج المفرج عنهم في المجتمع ومراعاة ظروفهم، مشيرين إلى أن بعض الوزارات التزمت بالتوجيهات، فيما لا تزال وزارة الإسكان تواصل تجاهلها.
واعتبر المعتصمون أن السكن ليس مجرد مطلب مادي بل هو ركيزة للاستقرار الاجتماعي والنفسي، محذرين من أن استمرار تجاهل معاناتهم يكشف الهوة الواسعة بين الشعارات الرسمية التي تتحدث عن احترام حقوق الإنسان وبين الواقع القاسي الذي يعيشه المواطنون.
وقالت الصائغ: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء… أعيدوا الحق لأصحابه، فالعدل أساس الاستقرار، والكرامة لا تتحقق دون سكن لائق وآمن لكل مواطن”.
