مفتي السعودية يدعو إلى مساندة تركيا: “ثغر إسلامي عظيم”
الرياض – البحرين اليوم
اعتبر المفتي العام للسعودية، عبد العزيز آل الشيخ، أن تركيا “ثغر إسلامي عظيم”، وذلك تعليقاً على الأزمة القائمة بين أنقرة وموسكو، بعد إسقاط تركيا المقاتلة الروسية فوق أراضي سوريا الشهر الماضي.
وخلال برنامج تلفزيوني في قناة “المجد” السعودية (التي تعتاد على استضافة المفتي)، دعا آل الشيخ إلى “مساندة تركيا”، محذراً من أنّ أيّ مكروه يُصيبها فإنّه سيؤدي إلى مخاطر على المسلمين، بحسب زعمه. (شاهد: هنا)
وفي حين أن الحكومة السعودية تحاشت التصريح بوضوح بشأن موقفها من إسقاط المقاتلة الروسيّة، فإنّ موقف المفتي (الذي يُعبّر عن السلطة الوهابية في السعودية) قد يُشكّل “إحراجاً” لآل سعود، لاسيما بعد العلاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها مع موسكو، وفي ظلّ ما يصفه مراقبون ب”الخطوة خطوة” في سياسة الانفتاح السعودي على تركيا، بسبب وقوف الأخيرة إلى جانب الرئيس المصري السابق محمد مرسي، رفْض أنقرة “الشديد” للانقلاب على مرسي، وانتقاداتها الشديدة التي اعتادت عليها ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يحظى بدعم اقتصادي وسياسي من السعودية.
وتمثل تركيا/ أردوغان معقلاً أساسياً لجماعة الإخوان المسلمين (مع دولة قطر)، وهي الجماعة التي وضعتها الرياض على قوائم الإرهاب في مارس من العام الماضي.
وعمدت الرياض إلى إحداث تقارب تدريجي مع أنقرة بعد مجيء الملك سلمان إلى الحكم في يناير الماضي، وهو ما انسحب على “برودة” في دعم النظام المصري، بحسب مراقبين، والذين يستندون إلى اتساع موجة “الانتقاد” الموجه إلى السعودية – وخاصة إلى نظامها الوهابي – في وسائل الإعلام المصرية.
تصريح المفتي السعودي أثار امتعاضاً في أوساط إماراتيّة، ونقلت بعض المصادر داخل أبوظبي وصْفها لتصريحات المفتي بأنها “مبالغة في دعم الإرهابيين”، في إشارة إلى كوْن تركيا تحتضن الإخوان المسلمين، الذين تعتبرها الإمارات “إرهابيين”.
ويوجه مسؤولون إماراتيون انتقادات علنية لتركيا بسبب دعمهم للإخوان المسلمين.
