البحرين اليوم- المنامة
شهدت السجون الخليفية في الأسبوعين الماضيين موجة من المفاوضات المكثفة بين الأسرى المعتصمين في سجن جو ووزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. ومع بداية شهر أغسطس الجاري، تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف يشمل ثلاث مراحل، إلا أن هذا الاتفاق لم يحظ بالإجماع الكامل من الأسرى المعتصمين.
وفقًا لوثيقة حصلت عليها هيئة شؤون الأسرى، فإن الاتفاق المبدئي ينص على تنفيذ الصفقة عبر ثلاث مراحل، تبدأ بإعادة تشغيل الكهرباء في المباني التي يعيش فيها الأسرى، والتي تقتصر حالياً على تشغيل المكيفات بينما تعيش باقي المباني في الظلام الدامس. كما يتضمن الاتفاق إعادة الأسرى الذين عزلوا أمنياً وعددهم حوالي 62 أسيرًا، تحسين الوجبات الغذائية، والسماح للأسرى بالشراء من بقالة السجن.
أما في المرحلة الثانية، فتعتزم وزارة الداخلية الخليفية تحديد تاريخ دقيق لبدء الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، مما يؤدي إلى إنهاء الاعتصام في أحد المباني. وفي المرحلة الثالثة، يتم تحديد تواريخ دقيقة للإفراج عن الأسرى وتطبيق العقوبات البديلة، يليها إنهاء الاعتصام بشكل كامل في سجن جو، سيء الصيت.
وقد اشترط الأسرى توقيع الاتفاق من قبل شاهدين من كل طرف، لكن هناك تحفظات من بعض الأسرى. حيث يرى البعض في مبنى 8 (مبنى 14 سابقًا) أن وزارة الداخلية الخليفية قد تسعى لإنهاء الاحتجاج عبر خداع غير موثوق، فيما طالب أسرى مبنى 7 (مبنى 15 سابقًا) بالإفراج عن الأسرى المرضى، بما فيهم الرمز الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبدالجليل السنكيس، كشرط مسبق للبدء في التفاوض.
وحتى اليوم، الخميس 15 أغسطس، لم تبدأ إدارة سجن جو، سيء الصيت في تنفيذ أي من بنود الاتفاق، بما في ذلك إعادة تشغيل الكهرباء في مباني الأسرى المعتصمين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤجج مشاعر الاستياء بين المعتصمين.