المنامة – البحرين اليوم
واصل المغرّدون في البحرين تضامنهم مع المعتقلين والسجناء، وخاصة المخطوفين من المطاردين الذين يُعانون ظروفاً قاسية داخل السجون وغرف التعذيب الخليفية.
المختطف جعفر على ناصر كان حاضراً في تويتر البحرين عبر هاش تاغ #مطاردون في مرمى النار.
شبكة قرية مهزة (سترة) قالت بأنّ الأنباء الواردة من سجن جو تؤكد استمرار التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرّض له جعفر. ونقلت الشبكة عن مصادر أهلية وعائلية هذه المعلومات، حيث يجري التناوب على تعذيبه صباحا ومساءاً، وبغرض التشفي وليس التحقيق.
وتعمّدت القوات حجز جعفر في الخيام المنصوبة خارج مبنى السجن، وتحت حرارة الشمس. ونقل شهود عيان بأن كدمات عديدة تغطي جسد جعفر نتيجة التعذيب الذي تلقاه منذ اعتقاله في ٦ مايو ٢٠١٥م.
وباستثناء اتصال وحيد، فإن عائلة جعفر لم تلتقِ به، مع تأكيد بأنه لازال يؤكد على الصمود رغم كلّ العذابات المستمرة التي يُعاني منها.
المغرد @Gt177 كتب سلسلة تغريدات عن جعفر، وذيّلها بصورةٍ له وبجانبها عبارة “ناصر الحق”. وأشار إلى أن جعفر ناصر “شاب خلوق، يتميز بالجد والاجتهاد. حمل قضية الشعب في وجدانه وجسّدها بعمله”.
وأضاف: “لم تكن هي الثورة محطة انطلاق” بالنسبة لجعفر “بل سبقها نضال مستمر منذ التسعينات رغم صغر سنه”. وقال “استمر جعفر ناصر في بعمله النضالي في عدة مجالات، منها حماية البيئة والنشاط السياسي الحركي والدفاع عن المعتقلين”.
ونتيجة لذلك، استهدفه النظام “في كل مرة بصورة خاصة، ويحاول النيل منه بشتى الطرق والأساليب”.
و”رغم المطاردة والتشريد ٤ سنوات، لم يستلم فيها جعفر ناصر، ولم يغادر البلد، رغم ظروفه الخاصة، إذ كان يعتبر المغادرة انسحابا من المعركة”. لقد كان جعفر “كابوسا في أعين النظام”، كما يقول المغرد الذي اختار تعريفا له بعنوان “على العهد باقون”.
المغردة @flowers_fsa قالت بأن جعفر “شاب مثل شباب كثر، ناله ما نال من تعذيب وسجن ومحاكمات سنين طويلة. يريدون أن يخوفوا الشباب، أنْ لا يحذوا حذوه”.
المحامية زينب عبد العزيز @ZaInab_Law_AziZ شاركت في الحملة التضامنية مع جعفر، وقالت بأن “من حق السجين أن يأمن على نفسه، ولا يجوز المساس بسلامته أو كرامته. فعقوبة السجن تنال من الحرية لا من سواها”.
المغرد @Khasef_Alnael14
ذكّر بأن جعفر تصدّر “قوائم المطلوبين، حتى بات المطلوب رقم واحد” ولذلك فإن “مسلسل التعذيب مستمر منذ اختطافه في ٦ مايو حتى ازرق جسمه”.
وقال بأن “الجلاد الشاذ تركي الماجد هو أكثر من قام بتعذيب جعفر ناصر”.
جعفر ناصر الذي كان مهدّدا بالتصفية الجسدية، وحُكم عليه أكثر من ١٠٠ سنة حرّك لدى المغردين عواطف تجاه المطاردين الذين لا يعرفهم الكثيرون بأسمائهم ووجوهم الحقيقية، رغم دورهم المحوري في الحراك الثوري.
الحقوقي حسين رضي @Huss3inRadhi أكّد بأن جعفر “هو ضحية تعذيب عندما اعتقل سابقا في قضية الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة الوطن”، وقال بأنه مثل “العديد من المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات زائفة منهم والزج بهم في قضايا مختلفة”.
الحقوقية زهراء مهدي @zamahdy تقول بأنه “عندما يضطر جعفر ناصر أن يعترف تحت التعذيب بالاعتداء على شخص فلا يستبعد أن يتعرض لأضعاف ما تعرض له للاعتراف بامتلاكه مخزن أسلحة”.
وأشارت مهدي إلى أن جعفر اعترف تحت التعذيب بالاعتداء على رئيس تحرير الوطن، الذي نفى بدوره ذلك في جلسة المحاكمة.
المغردون أشادوا بصبر جعفر، كثيرون اعتبروه نموذجاً للمطاردين الصابرين الذين لم يستسلموا رغم الظروف القاسية. كما أن مغردين أكدوا بأن اعتقال جعفر سيؤدي إلى ظهر ١٠٠ جعفر ناصر، يحمل أهدافه وروحه الثائرة.
