مغردون: البحرانيون يروون حكايات المعتقلين على هاش تاغ #قصة_معتقل
البحرين اليوم – (خاص)
نشر المواطنون والمدونون في البحرين حكايات مختلفة من قصص المعتقلين في السجون الخليفية على هاش تاغ #قصة_معتقل وسردوا على مدى يوم أمس الثلاثاء 23 أغسطس جوانب من معاناة المعتقلين الذين يقبعون في سجون آل خليفة التي تُصنّف بأنها الأعلى عدداً ومعاناة على مستوى الشرق الأوسط.
حساب تويتر للناشط البارز المعتقل نبيل رجب شارك في الحملة بتدوينة أكد فيها بأنه “لكل من أبطالنا المقيدين قصة ألم وحكاية وجع. لكل معتقلينا الأبطال رواية ظلم وقهر كاملة الأركان”، وختم الحساب بعبارة “الحرية لهم جميعا، والعار لسجانيهم”.
القصص والحكايات كانت متنوعة، بعضها سجل قصص العذابات التي يعانيها السجناء في ظل سياسة التعذيب والتضييق الممنهج، وهناك من سجل مشاعر الحرمان من الأهل والأبناء، كما تطرق المدونون إلى قصص حرمان السجناء المرضى من العلاج اللازم.
الناشطة جيهان معتوق قالت بأن (قصة معتقل) “لا تقف عند معاناة معتقل فقط، بل تمتد لتشمل معاناة أبنائهم وأسرهم وأهلهم وأصدقائهم ومحبينهم، وقلب أم وأب يتقطع لفراقه؟فراقها”.
حساب المعتقل حسين سرور نشر جانبا من هذه المعاناة، حيث حُرمت ابنته من حنانه، كما حُرمت من الإحساس بالأمن والأمان، وعرض الحساب فيديو للصغيرة وهي تبكي أثناء زيارة أبيها”. وهناك سجناء حُرموا من لحظة ولادة أبنائهم، كما هو حال الشيخ زهير عاشور الذي رُزق بابنه علي ولكن سجون الخليفيين حرمته من حضنه ولو لمرّة واحدة.
المعتقل السابق مهدي أبو ديب سجّل في الحملة صوته المتضامن مع السجناء، ودعا إلى عدم نسيانهم، وتذكر بعض ما كان يعانيه مع المعتقلين داخل السجن، وقال “منعونا من الصلاة، منعونا من الأذان، عذبونا وقت الصلاة، عذبونا ونحن صائمون، منعونا من أداء شعائرنا.. وكفرونا!!” وأضاف في تغريدة أخرى “تخيلوا السجان أجنبيا، والسجين مواطنا، والسجان جاهلا، والسجين متعلما، والسجان حاقدا، والسجين لا حول له ولا قوة. ماذا سيحدث؟”
وجوه المعتقلين نشرها المدونون في الحملة مصحوبة بعبارات مقتضبة تروي معاناتهم التي تراوح بين آلام العذاب داخل السجن، والحرمان من أبسط الحقوق، وآلام فراق الأهل والغربة عنهم داخل القضبان.
الطفل جاسم عليان تتدهور حالته الصحية داخل السجن بسبب مرض السكلر، ولكن النظام لا يجد في ذلك إلا فرصة لإيقاع المزيد من الآلام. إبراهيم المقداد الذي تم اعتقاله وهو في سن ال 16 سنة، يختصر وهو مقيد بالسلاسل؛ كيف يتحول أطفال البحرين إلى عمالقة داخل سجون الخليفيين. وهناك أطفال تم استهدافهم انتقاماً من آبائهم، كما هو حال جهاد الموسوي، نجل السيد عقيل الموسوي، حيث تم اعتقال جهاد وهو في 10 سنوات، ثم في عمر 12 عاما، وتم الحكم عليه بالسجن وهو في عمر 14 سنة، مع وجبات معتادة من التعذيب والسجن الإنفرادي.
”حجي صمود” كان له حضوره في الحملة، فهو رمز “موطني”، وأيقونة “الصمود” التي لا تهاب سجون آل خليفة.
وللنساء حضور في السجون الخليفية. استذكر المغردون طيبة درويش التي حُكم عليها بالسجن 5 سنوات، فحُرمت من أطفالها الثلاثة، وخطفوا من ثغورهم طعم الحياة.
الكوادر والطاقات من كل مجال داخل السجون. عالم الدين، والطبيب، والمعلم، والمدون، والمهندس، والطالب، والمصور الفوتوغرافي. الإعلامي السيد أحمد الموسوي حصل على جوائز عالمية نظير صوره المبدعة، ولكن النظام كان يرى مكانه المناسب في السجن. كما هو حال آلاف المواطنين الذين يتجرعون الآلام في السجون وتقصر حروف التغريد عن حكاية قصصهم الموجعة، ولكن المليئة بالصمود وترقب الحرية.