معهد (بيرد) يكشف عن نقل الشيخ عيسى قاسم إلى مستشفى آخر بعد انتهاك “سرية وضعه الصحي” في المستشفى الدولي
المنامة – البحرين اليوم
أكد معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) بأن آية الله الشيخ عيسى قاسم أجرى اليوم الجمعة ٨ ديسمبر ٢٠١٧م عملية في مستشفى ابن النفيس (الخاص)، وذلك بعد نحو أسبوع من نقله إلى مستشفى البحرين الدولي (الخاص) الذي يملكه رجل الأعمال الدكتور فيصل الزيرة.
وكشف المعهد – ومقره في العاصمة البريطانية لندن – في بيان له بأن الشيخ قاسم نُقل في السابعة والنصف من صباح الجمعة إلى مستشفى ابن النفيس، وأُجريت له عملية جراحية عاجلة، وأشار إلى توقعات بإجراء مزيد من العمليات للشيخ بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله ببلدة الدراز منذ شهر مايو الماضي.
وأوضح البيان بأن انتقال الشيخ لمستشفى ابن النفيس جاء بسبب نقص المرافق الطبية في مستشفى البحرين الدولي “ولضمان احترام سرية وضعه الصحي”، مشيرا إلى أن مدير مستشفى البحرين الدولي، فيصل الزيرة، قام بنشر معلومات عن الوضع الصحي للشيخ “دون موافقة أسرته، ما أدى لانتهاك واضح لحق سرية المعلومات الطبية”.
وأوضح الشيخ ميثم السلمان، الناشط الحقوقي، بأنه من أكثر من عام؛ كثفت الحكومة في البحرين “من الأعمال الانتقامية ضد أكبر زعيم ديني في البلاد، الشيخ عيسى قاسم. وقد تعرض لسلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك الإلغاء التعسفي لجنسيته، وإدانته بتهم سخيفة بدوافع سياسية، وقتْل المتظاهرين السلميين بالقرب من خطوات من باب منزله الذي وضُع فيه قيد الإقامة الجبرية. وفي الآونة الأخيرة، حُرم من الرعاية الطبية الكافية”.
وأكد السلمان بأنه “لا يمكن تحقيق الاستقرار في البحرين إلا من خلال ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع، وبشكل تام، وتشجيع عملية حوار شاملة للجميع”.
الجدير بالذكر أن انتقادات وُجهت إلى فيصل الزيرة بعد كشف عن معلومات مفصلة بشأن الوضع الصحي للشيخ قاسم، وعمد “بشكل غير مباشر” إلى تأييد الرواية الرسمية بشأن عدم وجود مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي، كما تحاشى الزيرة التطرق إلى الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ قاسم، بما في ذلك محاصرته في منزله لعدة أشهر ومنعه من المتابعة الصحية بحرية، كما استهجن نشطاء “تسييس” الزيرة لاستقبال المستشفى الذي يملكه للشيخ قاسم، والتقط صورة معه للإيحاء بسلامة وضعه الصحي، كما أشفع ذلك بسلسلة من التغريدات على حسابه في موقع توتير؛ امتدح فيها الحاكم الخليفي حمد عيسى، ونقل عنه “احترامه للشيخ قاسم” وطلب منه “نقل قبلة للشيخ”، وهو ما أثار المزيد من الاستهجان، حيث يقف حمد عيسى وراء الإجراءات والانتهاكات الممنهجة والمتعاقبة التي تعرض لها الشيخ مباشرة ومنذ أكثر من عام.