معهد الخليج للديمقراطية: معتقلو الرأي في الخليج يصرخون بصمت

البحرين اليوم – سيدني

نظم معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان ندوة في العالم الافتراضي الخميس بعنوان (معتقلو الرأي في الخليج يصرخون بصمت) بمشاركة مجموعة من الشخصيات والمنظمات الحقوقية الخليجية والدولية للوقوف على معاناة معتقلي الرأي خلف القضبان في منطقة الخليج.

وفيما يتعلق بمعتقلي الرأي في البحرين تحدثت الناشطة فاطمة يزبك عن نظام العقوبات البديلة الذي أطلقت بموجبه السلطات أعدادا من السجناء لقضاء ما تبقى من عقوبتهم عبر العمل الاجتماعي او في المكوث في المنزل.

أشارت الناشطة إلى أن البحرين ”تتلاعب بأرقام العقوبات البديلة من خلال دمج سجناء الرأي المفرج عنهم مع السجناء الجنائيين“، لافتة إلى أن بعض المفرج عنهم ضمن هذا الإطار ”يحرمون من العمل الخاص ويلزمون بعدم مغادرة المنزل, فيما لم يسمح لبعض الطلبة بمواصلة دراستهم“.

وشارك في الندوة الناشط جواد فيروز رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان الذي تطرق إلى ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في البحرين وقال فيروز “لا يمكن أن نصدق ان حكومة البحرين ديمقراطية نظرا لانتهاكها لأبسط حقوق الإنسان“ مشيرا إلى تلقي منظمته العديد من التقارير بشأن مايتعرض له سجناء الرأي من تعذيب, حتى بعد محاكمتهم.

واكد فيروز تعرضهم للاعتداء الجنسي لافتا إلى أن هذا النوع من التعذيب يمارس بناءا على أوامر من مسؤولين في البحرين، يمنعون دخول المقرر الاممي الخاص بالتعذيب إلى البلاد.

واما الناشط الحقوقي الدولي بريان دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست فحذّر من أن هناك
خطر حقيق في سجون البحرين مبينا عدم توفر معلومات دقيقة عما يحصل داخلها، لكنه شدد على أن سجناء الرأي محرومون من العلاج ويعيشون في سجون مكتظة، معتبرا ان هذه الظروف تشكل خطرا على حياتهم مع دخول وباء كورونا إلى داخل السجون.

واكدت آية مجذوب الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش على أن لدى المنظمة أدلة على تعذيب سجناء الرأي وعدم خضوعهم لمحاكمة عادلة، قائلة ”هناك العديد من السجناء يواجهون خطر تطبيق حكم الاعدام بحقهم، من بينهم زهير عبدالله التي اكدت عائلته تعرضه للتعذيب، للاعتراف بمشاركته في عمل ارهابي وينطبق ذلك على محكومين آخرين بالاعدام“.

يذكر أن العديد من المنظمات البحرانية أطلقت جملة من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف الجمعة 26 يونيو.