معهد البحرين للحقوق (BIRD) يتّهم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ب”التضليل”
من لندن-البحرين اليوم
إتّهم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين بالتضليل فيما يتعلق بحالة معتقل بحراني يواجه خطر التعذيب بعد مرور 31 يوما على إختفائه القسري.
واعتبر المعهد أن “العداء الذي أبدته المؤسسة تجاه عائلة الضحية التي لجأت الى الصحافة, يدل على فشلها في التمثيل والدفاع عن مصالح ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان”.
وكانت السلطات اعتقلت سيد علوي حسين علوي وهو بحراني من الدراز قبل شهر ولاعلم لعائلته بمكان احتجازه. وأعرب المعهد عن قلقه من ان علوي “وبالنظر الى ظروف اعتقاله هو ضحية من ضحايا التعذيب”.
عائلته لجأت الى صحيفة الوسط المستقله مطالبة بالكشف عن مصيره, لكن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إدّعت بأن عائلته تعلم بأنه رهن الإعتقال في سجن الحوض الجاف. غير ان زوجته نفت علمها بذلك. واعتبر المعهد ان الإختفاء القسري لعلوي يشكل ” إنتهاكا صارخا للحق في الحرية , المحمي بموجب المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وعلى هذا الصعيد قال سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) “إنها مجرد حالة أخرى من حالات الإصلاح في مجال حقوق الإنسان إذ يتم إنكار الضعفاء بدلا من مساعدتهم”, وأضاف ” إن السيد علوي تعرض للإعتقال التعسفي ولربما تعرض للتعذيب”.
وأردف “إنها مجرد إضافة الى قائمة طويلة من الإخفاقات في مجال الحقوق في البحرين”. وطالب الوداعي بريطانيا بإعادة النظر في المساعدات التقنية التي تقدمها الى البحرين في هذا المجال وقال” إن بريطانيا ضالعة وبشكل كبير في تقديم المساعدة الى البحرين وهي بحاجة الى تغيير توجّهها, إن سياسة المساعدة التقنية وبكل بساطة غير فاعله”.
وتعتبر المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان واحدة من أربع مؤسسات تدعي حكومة البحرين انها تمثل إصلاحات في مجال حقوق الإنسان.
يذكر ان السيد علوي إختفى بشكل درامي يوم 24 أكتوبر 2016، عندما اعتقله مسلحون مجهولون من محل عمله وصادروا الأجهزة الإلكترونية الموجوده ثم اقتادوه إلى مكان مجهول. وقد فشلت عائلته وطوال الأيام الماضي في الحصول علي أي معلومة عن مكان احتجازه.