معهد البحرين للحقوق والديمقراطية يطالب الأمير تشارلز بالنأي بنفسه عن الدكتاتورية والإستبداد
من لندن-البحرين اليوم
أصدر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) بيانا حول توجيه سلطات البحرين إتهامات جديدة الى الى المناضل البحراني ابراهيم شريف ,وبالتزامن مع الزيارة التي أجراها ولي العهد البريطاني الى البحرين.
وخاطب المعهد الأمير تشارلز قائلا”إن حكومة البحرين تلاحق المعارض البحراني ابراهيم شريف بتهمة التحريض على كراهية ضد النظام، بعد أن تحدث إلى وكالة اسوشيتد برس الاسبوع الماضي”.
وأوضح المعهد بان التهمة يعاقب عليها بالسجن لمدة 3 سنوات، وتأتي في أعقاب زيارة الأمير تشارلز المثيرة للجدل الى البحرين الأسبوع الماضي.وأشار لمعهد الى ان الحكومة صعّدت من حملتها لقمع الحقوق المدنية في العام الماضي.
وكان ابراهيم شريف اعرب في تصريحه للوكالة عن مخاوفه من أن الزيارة تهدف الى تبييض انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال شريف: “لاعلم لي بما يجري خلف الأبواب المغلقة وعما إذا كان الأمير تشارلز أثار قضايا حقوق الأنسان” خلال زيارته , وأضاف” إن البحرين تثمّن علاقاتها مع المملكة المتحدة, وإن وضعت المملكة المتحدة ثقلها خلف تحسين حالة حقوق الإنسان فإن حكومة البحرين ستصغي, إنهم بحاجة الى اصدقاء”.
ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن “إبراهيم شريف كان يعبر عن رأيه ولايجب على الإطلاق ملاحقة أي شخص بسبب ذلك” وأضاف” تدعي البحرين بأنها شاملة وانها حاولت أن تسوّق لهذه الصوره خلال زيارة تشارلز, لكن استدعاء شريف أثبت كذبها السافر”.
واوضح المعهد بان الأمير تشارلز ووزير الدولة للشؤون الخارجية توبياس الوود, زاروا مسجد الفاتح ومعبدا هندوسيا والتقوا بأعضاء في الجالية اليهودية, لكنهم لم يلتقوا بأي أعضاء من الشيعة الذين يشكلون أغلبية في البلاد ويواجهون تمييزا من قبل الحكومة.
وأضاف الوداعي “إن لأمير تشارلز تجاهل تماما حقوق الإنسان والديمقراطية , ونحن نرى اليوم وعلى الخلاف من ذلك, هجوما آخر على الحريات المدنية ” وتسائل الوداعي عما إذا كان الشعب يدفع غرامة حثّه الأمير تشارلز على إثارة أوضاع حقوق الإنسان مع عائلة آل خليفة”.
يذكر أن إبراهيم شريف هو الزعيم السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد). وكان عضوا في مجموعة البحرين 13، وهي مجموعة من الناشطين البارزين الذين تعرضوا الى الاعتقال والتعذيب وحكمت عليه محكمة عسكرية في عام 2011 بالسجن لمدة خمس سنوات.
وأطلق سراحه في يونيو 2015، ولكن اعتقل بعد اسابيع قلائل وحكم عليه بالسجن لمدة عام آخر على خلفية خطاب له دعا فيه الى استمرار المعارضة السلمية. وأطلق سراح شريف من السجن في يوليو الماضي وهو ممنوع من السفر حاليا.
وكان الأمير تشارلز أنهى يوم الجمعة الماضية زيارة الى البحرين استمرت لمدة اربعة أيام, وافتتح خلالها أول قاعدة عسكرية بريطانية في الشرق الأوسط.