البحرين اليوم- المنامة
وجه المعتقل السياسي محمد حسن الرمل، البالغ من العمر 60 عامًا، اتهامات خطيرة لوزارة الصحة في البحرين وإدارة سجن جو، محملاً إياهم مسؤولية تدهور حالته الصحية بشكل حاد، وذلك في تسجيل صوتي نشرته الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ اليوم (الأربعاء 31 يوليو).
وقال الرمل في التسجيل، الذي جاء بصوت متعب إثر إضرابه عن الماء والطعام لأكثر من 23 يومًا، إنه يعاني من هبوط حاد في نسبة السكر نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفير وجبات غذائية تناسب وضعه الصحي، خاصة أنه يعاني من مرض القولون الذي يتطلب نظامًا غذائيًا خاصًا. وأضاف أن إدارة السجن والطبيبين المعنيين، الذين ذكرهم بالاسم، لم يقوموا بواجباتهم الطبية، مما أدى إلى تفاقم معاناته.
وأوضح الرمل أنه كان ينتظر إجراء عملية جراحية في ظهره منذ فترة طويلة، إلا أن إدارة السجن ألغت الموعد الطبي دون أي مبرر، ثم اتهمته بأنه هو من رفض إجراء العملية. وأشارت الصائغ إلى أن هذه التصرفات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تعذيب السجناء السياسيين وإهمالهم صحيًا بشكل متعمد.
كما أكدت الناشطة الحقوقية أنه رغم مناشداته المتكررة، لا يزال يواجه تجاهلاً من قبل إدارة سجن جو، التي تقوم بإلغاء مواعيده الطبية دون سبب، وتعيده إلى السجن دون أن يتمكن من رؤية الطبيب المعالج. واتهم الجهات الرسمية بالصمت والتواطؤ مع إدارة السجن، مما أسهم في تردي أوضاع السجناء الصحية.
وختم الرمل تسجيله الصوتي بالتأكيد على أن حياته في خطر، محملاً وزارة الصحة وإدارة سجن جو، سيئة الصيت وكل الجهات المعنية مسؤولية ما يتعرض له من إهمال قد يؤدي إلى وفاته.