معتقل سابق يخرج من السجن مصابًا بأمراض نفسية وجسدية خطيرة.. ونداءات لتوفير الرعاية العاجلة!

البحرين اليوم – المنامة
كشفت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، اليوم الاربعاء 9 أبريل، عن حالة المعتقل السابق عبدالزهراء مشيمع، الذي أُفرج عنه مؤخرًا بعد أن أمضى أكثر من ست سنوات ونصف في السجن، تعرّض خلالها لتعذيب ممنهج وإهمال طبي خطير، أدى إلى إصابته بأزمات نفسية متكررة وعدد من الجلطات الدماغية.
وبحسب الصائغ، فإن عبدالزهراء خرج من المعتقل “بجسدٍ منهك ونفسٍ مدمّرة”، وغير قادر على رعاية نفسه أو التكيف مع الحياة اليومية، في ظل غياب أي دعم حكومي أو صحي، ورفض المستشفيات إبقاءه تحت الملاحظة الطبية، رغم خطورة حالته.
وأضافت أن والدته، وهي سيدة أرملة، تواجه تحديًا يفوق قدرتها، إذ تُجبر على رعاية ابنها دون أدنى مقومات الدعم أو الرعاية المنزلية، مشيرة إلى أن إحدى نوبات الهياج التي مرّ بها كادت أن تتسبب بكارثة بعد إشعاله النار داخل المنزل.
الصائغ طالبت الجهات المختصة بتحمّل مسؤولياتها، وتأمين مركز علاجي متخصص لعبدالزهراء، بالإضافة إلى تقديم دعم اقتصادي واجتماعي عاجل لوالدته، مؤكدة أن هذه الحالة ليست فردية، بل تمثّل نموذجًا لما يعانيه العديد من السجناء السياسيين في البحرين بعد الإفراج عنهم، جراء سنوات من التعذيب والإهمال.
وختمت بالقول إن “التضامن مع هذه الأسرة المنكوبة ومناصرة حقها في العلاج والعدالة، هو واجب إنساني وأخلاقي لا بد من أن يتحوّل إلى فعل ملموس.”