البحرين اليوم – (خاص)
أكد المعتقلين في سجن “جو” أن وضعهم في “لا يخضع لأية مراجعة أو محاولة للتحسين”. وأنهم يعاملون كأعداء، لا كسجناء، وأن السجانون الذين ليس بينهم بحريني واحد، يمعنون في معاملتهم معاملة مهينة.
وأوضح السجناء في رسالتهم ما حدث في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من اقتحام (عنبر 1) من قبل قوات أمن النظام وإغلاق الأبواب والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي، ووضع 11 منهم في السجون الانفرادية، وأن ذلك جاء بقرار من الضباط الذين لم يستمعوا لهم ولم يعرفوا ما حدث سوى من طرف واحد فقط وهم السجّانون.
وأكدوا “لا يزال المعتقلون الذين تعرضوا للضرب المبرح إثر حادثة الاعتداء الأخيرة بالهراوات وأعقاب البنادق، لا يتلقون علاجاً رغم الإصابات والكسور التي شملت مناطق مختلفة من أجسادهم، وسط إهمال حالتهم الصحية التي قد تتطور إلى ما لا يُحمد عقباه، ولا تزال آثار الضرب بادية على أجسادهم”.
وأضافوا في الرسالة “بالإضافة إلى المعاملة، فإننا لا نزال حتى اليوم نعيش وضعاً مأساوياً مع عدم توفّر الماء والانقطاع المستمر والمتواصل له، نبقى أحياناً يوماً كاملاً لا نستطيع قضاء حوائجنا في الحمام بسبب هذا الانقطاع”، مشيرين إلى أن “الماء الموفّر للشرب هو ماء قذر وبه شوائب غير صالح للشرب الآدمي. ولا تزال هذه المشكلة برغم كثرة طرحها لا تلاقي غير الإهمال وعدم التجاوب، والأصل في هذا الإهمال المتعمّد هو ما أسلفناه: التعامل معنا كأعداء لا سجناء”.
وتابعوا “رغم أن الزنزانة الواحدة معدّة إلى 8 معتقلين بأصل 8 أسرّة، فإن الزنازن تشهد اكتظاظاً بالمعتقلين يصل بعضها إلى 15 معتقلاً، يقبعون في زنزانة صغيرة ليس بها متنفس مكان ولا هواء ولا مساحة للحركة”.
واختتموا بالتأكيد على أنهم “رغم كل شيء، نريد أن نطمئن شعبنا بأننا لا نزال نتمتع بنفسيات قوية ومعنويات عالية، لن نخلف هذا الشعب وعده، حتى لو عاملونا كأعداء، سنبقى نحب هذا الوطن وهذا الشعب.