المنامة – البحرين اليوم
أفادت معلومات وصلت (البحرين اليوم) بأن معتقلي سجن الحوض الجاف الذين أُعيد اعتقالهم يتعرضون لمسلسل من “التعذيب الشديد”، وذلك فور وصولهم السجن من مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت. كما أن انتقاما ممنهجا يتعرض له بقية المعتقلين على خلفية عملية الهروب الأخيرة.
وأوضحت مصادر من سجن الحوض الجاف بأن السلطات الخليفية في السجن تنفّذ عمليات “تعذيب ممنهجة” تشبه ما تعرّض له سجناء سجن جو المركزي في مارس من العام الماضي، إلا أن معتقلي الحوض الجاف أوضحوا بأنهم يواجهون تهديدات بتصعيد الضغوط ضدّهم خلال شهر رمضان، انتقاماً من محاولة الهروب “البطولية” التي قام بها عدد من السجناء الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر بأن من بين المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب في السجن هم:
ـ حسين الصفار، من بلدة البلاد القديم، وهو من معتقلي “الطراد”.
ـ محمود المطوع، من بلدة الجفير، وهو أيضا من معتقلي “الطراد”.
ـ حسين الخباز، من بلدة أبوصيبع.
ـ أحمد عبد الله جمعة، من بلدة الشاخورة.
ـ علي معراج، من بلدة نويدرات، وهو مدون وناشر إلكتروني، وتم اعتقاله في يناير ٢٠١٤م، وحُكم عليه بالسجن سنتين ونصف، وتم الإفراج عنه قبل نحو شهرين.
ـ حسين بداح، من بلدة نويدرات.
واحتجاجاً على التعذيب الممنهج الذي تمارسه السلطات في سجن الحوض؛ فقد أقام المعتقلون وقفةً احتجاجية تحت عنوان “كلا كلا للتعذيب”، وتم تنظيم الوقفة تحديدا في مبنى ٨ و١٠.
هذا، وذكرت مصادر بأن من بين المسؤولين عن التعذيب وعمليات التفتيش والتحقيق مع المعتقلين؛ ضابط يُدعى عبد الله الشحي، وأشارت المصادر إلى أنه قد يكون ضابطا إماراتيا، إلا أنها لم “تستطع التأكيد على ذلك”.
هذا ويشكو المعتقلون من سوء التغذية في شهر رمضان، حيث إن “وجبات الإفطار لا تشبعهم، وليست صحية من الأساس”، مشيرين إلى إصابة ١٥ معتقلاً قبل أيام بالإسهال بعد تناولهم وجبة الإفطار مباشرة. كما أن هناك شكوى من عدم كفاية وجبة السحور، والتي تقتصر على قطعتين من خبز “سليس” وجبن، وقد احتجّ بعض المعتقلين على ذلك وأرجعوا وجبات السحور، مشيرين إلى أن ذلك يأتي في سياق العقاب الجماعي انتقاما من عملية الهروب.
من جانب آخر، قال المعتقلون بأن هناك نظاما جديدا للاتصالات، حيث تم تركيب هواتف جديدة للمراقبة، وتُتيح الاتصال فقط بخمسة أرقام تكون محدّدة سابقاً، وقد تم توزيع استمارة على المعتقلين لتسجيل بيانات الأرقام، إلا أن المعتقلين رفضوا ذلك.
ويُشار إلى أن النظام الجديد في الاتصال يعتمد على إدخال الرقم الشخصي قبل إجراء المكالمة، وأكد المعتقلون بأنه في حال اعتماد هذا النظام الجديد فسوف يضربون عن الإتصال.