الحراك في البحرين مستمر و”العفو الدولية” تدعو السلطة إلى عدم قمع التظاهرات
البحرين اليوم – (خاص)
تزامنا مع حلول ذكرى استشهاد الشاب حسن جاسم ، الذي قضى متأثراً بجراحه جراء التعذيب الوحشي الذي مورس بحقه في سجون النظام في الثالث من أبريل عام 2011، يبدأ معتقلو الرأي في سجن الحوض الجاف الخميس الثالث من أبريل 2014 برنامجا تضامنيا تحت عنوان “صرخة السجون”.
وكان بيان أصدره معتقلو الرأي في سجن الحوض الجاف يوم الثلاثاء الماضي أكّد على الثبات والاصرار على رفع مظلومية الشهداء الذين سقطوا جراء التعذيب الذي تعرضوا له في سجون النظام على أيدي سجانيهم، ولفت إلى أن الأيام القادمة ستشهد فعاليات أخرى سينفذونها في داخل السجن “انتصارا للشهداء”.
في غضون ذلك عمت المظاهرات والمسيرات أغلب مناطق البحرين تنديدا بمقتل الشاب حسين شرف الذي وصفته القوى الثورية ب ” القائد الميداني” . وكان شرف قد اغتيل يوم أمس جراء حريق نشب في أحد المنازل التي التجأ إليها بعد مطاردته، فيما منعت قوات النظام سيارات الإطفاء من دخول البلدة لإخماد الحريق.
وكانت تظاهرات الأمس قد قمعت من قبل قوات أمن النظام المدعومة بالطيران المروحي بالغازات السامة والرصاص الانشطاري (الشوزن) ، كما عمدت الى نصب نقاط التفتيش على مداخل المناطق والقرى التي شهدت تظاهرات، في حين رد المتظاهرون على قوات أمن النظام بالزجاجات الحارقة والحجارة لردعها عن استباحة القرى والمناطق.
وفيما دعا ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير وبعض القوى السياسية الى تنظيم التظاهرات تزامنا مع سباقات الفورملا 1، دعت منظمة العفو الدولية السلطات في البحرين إلى عدم قمع التظاهرات السلمية التي ستخرج رفضا لسباق فورمولا واحد.
وشددت العفو الدولية انّ حق المعارضة في التظاهر السلمي شرعي وينبغي احترامه، مضيفة أن على السلطات أن تعلن إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع الكارثي لحقوق الانسان بدل اللجوء الى تدابير أمنية لمواجهة التظاهرات المناهضة للسلطات، وأكدتْ أنّ الاعتقالات التعسفية وقمع التظاهرات وعمليات التعذيب في السجون مستمرة، معتبرة أن استخدام السباق لتحسين صورة البحرين هو محاولة صارخة لطمس الانتهاكات.