البحرين اليوم – (خاص)
كشفت مصادر عائلية وحقوقية بأن الناشطة الحقوقية المعتقلة زينب الخواجة تعرضت لسوء معاملة منذ اليوم الأول لاعتقالها في 14 مارس.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان، بأنّ العائلة زارت الخواجة التي اعْتقلت مع رضيعها عبد الهادي الأسبوع الماضي، ونقلت لهم جانبا من تفاصيل اعتقالها.
وبحسب المركز فإن “المعاملة كانت سيئة في اليوم الأول”، حيث أبقت “الشرطة” زينب الخواجة في مركز الحورة لأكثر من 5 ساعات، وكانت تضطر لحمل ابنها البالغ 15 شهراً طيلة وقت الانتظار.
وكانت الخواجة أجرت عملية طبية في قدمها، وهو ما ضاعف من معاناة الانتظار في مركز الشرطة.
وأفاد المركز، ومقره بيروت، بأن السلطات في المركز رفضت تقديم الطعام للطفل الرضيع، وقيل للخواجة بأنه “ليس لديهم طعام”، كما رُفضَ جلب طعام للرضيع حينما كانت القوات تنقل زينب ورضيعها إلى المركز الأمني، ولم يستجيبوا لطلبها للتوقف من أجل إحضار الطعام له.
وأضاف التقرير بأن الخواجة نُقلت إلى مبنى وزارة الداخلية، وبقيت هناك 3 ساعات، ولم يُسمح هناك أيضاً بإحضار طعام للرضيع، وقال التقرير بأن زينب “وجدت في نهاية المطاف آلة للبيع، وتمكنت من شراء الشوكولاتة فقط لإطعام عبد الهادي”.
وقد “وصلت (زينب الخواجة) إلى مركز الاعتقال في منتصف الليل، وأعطت (رضيعها) قطعة من الكيك”.
وهناك لاحظت زينب بأن الزنزانة التي وُضعت فيها “كانت قذرة جداً”، فطلبت نقلها منها مع رضيعها، “فقال لها الحراس إنهم سيضعوها في غرفة الحجر الصحي، حيث يبقى في هذه الغرفة السجناء المصابين بأمراض معدية، فرفضت الذهاب هناك”.
ونُقلت الخواجة ورضيعها إلى سجن النساء بمدينة عيسى في اليوم التالي، ورفض الضباط مساعدتها في نقل الأغراض الخاصة بالطفل، واضطرت للمشي “ذهابا وإياباً من المدخل إلى الزنزانة وهي تحمل (الرضيع) عبد الهادي وكيس واحد بنفس الوقت، في حين كان هناك خمسة ضباط يشاهدوها”.
وأبدت الخواجة قلقها بعد أن أخبرها طبيب في وزارة الداخلية بأن عليها ألا تعطي رضيعها من المياه الموجودة في السجن، ونصحها بطرق غذائية معينة خاصة به، وهو أمر غير متاح في ظل الزنزانة القذرة التي توجد فيها مع رضيعها، كما أن القسم الذي تُحتجز فيه الخواجة مع رضيعها فيه نساء يعانين من التهاب كبد وبائي، وقد رفضت إدارة السجن طلب الخواجة فصلها عن البقية أثناء تناول الطعام.
وقالت الخواجة من داخل السجن “جدران هذا السجن قد تكون طُليت بالأبيض والقضبان قد تكون لامعة، ولكنها تشبه هذه الحكومة التي تحاول إخفاء الفظائع وجعلها تبدو جيدة”.
يُشار إلى أن الخواجة حُكم عليها بالسجن 3 سنوات، وشهر واحد، بتهم ملفقة، بينها تمزيق صورة الحاكم الخليفي حمد الخليفة، و”إهانة” ضابط شرطة.
ودعت منظمات دولية وجهات أممية إلى الإفراج الفوري عنها، وإسقاط التهم عنها.
والخواجة واجهت استهدافاً مستمرا على مدى السنوات الخمس الماضية، واعتقلت أكثر من مرة، كما جرى الاعتداء عليها بالضرب وإطلاق النار في قدمها.
وهي ابنة الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة المحكوم بالسجن المؤبد بسبب دوره في قيادة الحراك المطلبي والحقوقي في البلاد.