البحرين اليوم-المنامة
خرجت مساء الأمس الأربعاء ٢٨ سبتمبر، مظاهرة غاضبة في البلاد القديم تنديدا بالتعدي على سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد من قبل جلاوزة آل خليفة في سجن جو سيء الصيت.
وحمّل المتظاهرون النظام الخليفي مسؤولية أي أذى يتعرض له المقداد، مجددين المطالبة بإطلاق سراحه والرموز وبقية السجناء السياسيين. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة من قبيل ( لا تقربوا رموزنا)، ورفعوا يافطات تنادي بالحرية للسجناء.
المظاهرة جابت شوارع البلاد القديم ( شرق العاصمة المنامة)، وانطلقت من أمام منزل الشيخ المقداد الذي يواجه حكما بالسجن المؤبد منذ ٢٠١١، على خلفية دعمه للمطالب الشعبية في الحرية والكرامة. ونشرت الأجهزة الأمن الخليفية تعزيزات أمنية على مداخل البلاد القديم إلا أن ذلك لم يمنع الأهالي من الخروج للتنديد بالجريمة.
بالتوازي نظم أهالي بلدة السنابس ( غرب المنامة) مساء الأمس اعتصاما أمام مدخل البلدة منددين بالتعدي على الشيخ المقداد، ومطالبين بالحرية للسجناء السياسيين. ورفع المعتصمون صور الرموز القادة إلى جانب صورة المعتقلة فضيلة. وأكد المعتصمون بأن حراكهم الميداني متواصل حتى تبييض السجون. وامتدت الاحتجاجات إلى بلدة دمستان حيث اعتصم الأهالي بصورة مماثلة معبرين عن استعدادهم للدفاع عن الرموز وعدم ركونهم للصمت رغم ما قد يتهددهم من الإنتقام.
هذا وعبرت فعاليات سياسية وحقوقية عن استنكارها الشديد للتعدي الي طال مقام الشيخ المقداد، كان أبرزها بيان آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي دعى فيه الجماهير إلى مواصلة الحراك المدافع عن حرية السجناء، وعتبار الاعتداء على الشيخ المقداد بمثابة اعتداء على الوطن.