مضايقات مشددة ضد المعتقلات السياسيات في البحرين: لا مصاحف ولا أدعية
إدارة السجن تنتقم من المعتقلات بسبب تسريب أخبارهن للخارج
المنامة – البحرين اليوم
أكدت معلومات من سجن النساء بمدينة عيسى في البحرين بأن سلطات السجن عمدت خلال الأيام الماضية إلى الإمعان في إجراءات التضييق بحق عدد من المعتقلات السياسيات، بما في ذلك منع المصاحف وكتب الأدعية.
وأوضحت المصادر بأن عناصر قوات السجن قامت بتفتيش غرف المعتقلات يوم الأربعاء الماضي، وتمت مصادرة كل أغراضهن، من المصاحف وكتب الأدعية والمفكرات الشخصية. وأفادت معتقلات بأنهن يعانين من “التضييق المشدد من غير أسباب”.
وذكرت المصادر بأن المضايقات هي سياسة ممنهجة صادرة من إدارة السجن، وذلك للانتقام من تسريب أخبار المعتقلات إلى خارج السجن وعلى وسائل الإعلام. وقد أهانت الضابطة المسؤولة عن السجن المعتقلات ورفضت تلبية مطالبهن وقالت لهن: “دعوا الذين تنقلون لهم أخبار السجن ينفعونكم ويحضرون الأغراض التي تحتاجون لها”.
وحتى الآن، لا تزال المصاحف والأدعية ممنوعة عن المعتقلات، فيما كانت المعتقلة المحكومة نجاح الشيخ قد تقدمت بطلب لنقلها إلى غرفة أخرى تنزل فيها المعتقلة المحكومة هاجر منصور، إلا أن إدارة السجن رفضت ذلك بشدة وقالت لها “تحلمين!”.
في السياق نفسه، تعرضت المعتقلة أميرة القشعمي (محكومة ٥ سنوات) للتهديد بتنفيذ عقوبة ضدها بسبب حيازتها لقلم تستعمله للكتابة.
واعترضت القشعمي على ذلك، وقالت بأن ما يحدث هو “افتراء عليها”، حيث إنها تقدمت بطلب الحصول على قلم لتدوين بعض كتاباتها، وتمت الموافقة على ذلك.
ونقلت الناشطة ابتسام الصائغ “قلق” عائلة القشعمي من تنفيذ عقوبات ضدها “بدون جرم اقترفته”.
وقالت الصائغ “السجن مكان يُنفّذ فيه فترة عقوبة وفق محاكمة عادلة، و يفترض أن يتمكن السجين من حقوقه في الإطلاع والتدريب والتعليم والعلاج والاتصال، وهي من ضمن الأدوات التأهلي، و القلم أداء للتدوين والتعلم، وذلك لتنشيط الذهن. فلا تسعوا في تحويل السجن إلى مكان للانتقام والتجهيل والنسيان”.