المنامة – البحرين اليوم
شكى السجناء في مبنى المحكومين تحت سن الـ 21 عاما في سجن الحوض الجاف (شكوا) من مضايقات يمارسها ضابط يُدعى “طارق”، وذلك بعد نقل الأخير بشكل مؤقت إلى السجن بسبب سفر الضابط المسؤول عن المبنى المدعو مهند الكوهجي.
وذكرت مصادر لـ(البحرين اليوم) بأن الضابط طارق منع استعمال حمامات المبنى التي توجد في الطابق الأعلى خلال فترة الخروج إلى الساحة الخارجية (الفنس) الموجودة أسفل المبنى. وجاء ذلك بعد محاولة أحد عناصر المرتزقة الاعتداء على أحد السجناء أثناء ذهابه إلى الحمامات خلال فترة الخروج إلى الساحة.
كما أمر الضابط المذكور بإغلاق “الفتحة” الموجودة على باب الزنازن والمخصصة لإدخال الطعام، حيث كانت “الفتحة” تبقى مفتوحة قبل ذلك طيلة الوقت. وبإغلاقها، فإن الزنازن لم يعد فيها أي منفذ للتهوية، ما يسبب مشاكل صحية عديدة.
ويعاني السجناء في مبنى المحكومين بالحوض الجاف من مضايقات وسوء معاملة على أكثر من مستوى، وخصوصا أثناء إجراء الاتصالات العائلية، حيث يقف أحد عناصر المرتزقة بالقرب من السجين أثناء الاتصال لمراقبة ما يدور خلاله، وأحيانا يتم إجبار السجناء على توجيه الكلام إلى أهاليهم والتدخل في محتوياته.
وفي سجن جو المركزي، يعاني المعتقل محمد المقابي من تدهور في وضعه النفسي بسبب معاقبته بنقله إلى مبنى ثان في سجن جو، بعد أن قضى في مبناه الأول أكثر من 3 سنوات.
واضطر المقابي للإضراب عن الطعام أمس الثلاثاء 24 يوليو 2018م احتجاجا على هذا الإجراء الانتقامي وعدم الاستجابة لطلبه بإرجاعه إلى مبناه القديم، حيث انعكس هذا الإجراء على حالته النفسية بشكل سلبي، بسبب صعوبة التأقلم في المبنى الجديد.
وذكرت عائلة المقابي بأنها رفعت خطابات إلى الجهات الرسمية في وزارة الداخلية، إلا أنها لم تتلق ردودا إيجابية.
كما عبرت العائلة عن قلقها على مصير ابنها وخصوصا بعد تنفيذه الإضراب عن الطعام، حيث يعاني من مرض بالغدة، وكان يتلقى علاجا دوريا توقف بعد اعتقاله في 27 مايو 2015م، وحتى اليوم.
وقد صدرت أحكام على المقابي بمجموع 15 سنة على خلفية اتهامات لها علاقة بالأوضاع السياسية في البلاد.
وفي قضية أخرى، عبرت عائلة المعتقل فاضل عباس الجزيري عن القلق على مصيره بعد انقطاعه التام عن الاتصال منذ أكثر من 6 أيام، كما أنه حُرم من الزيارة العائلية المجدولة يوم الاثنين الماضي بعد نقله إلى الحبس الإنفرادي، من غير توافر معلومات عن أسباب ذلك.
وقد صدرت أحكام ضد الجزيري بلغت 32 سنة إضافة إلى إسقاط الجنسية، ودعت عائلته الجهات المعنية إلى العمل على وقف المضايقات التي يتعرض لها، وتمكينه من حقوقهم الطبيعية داخل السجن.
