مشيمع: والدي لم يرفض العلاج بل تم منعه.. و”المؤسسة الوطنية” لا تحترم معايير حقوق الإنسان وتخالف الأمم المتحدة
البحرين اليوم-المنامة
اتهم نجل أمين عام حركة حق “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان” بعدم الحيادية والمهنية والإستقلالية. وفي رده على بيان المؤسسة بشأن حرمان والده المعتقل الرمز الأستاذ حسن مشيمع من العلاج، قال مشيمع الإبن إن المؤسسة الوطنية “ لا تحترم معايير حقوق الإنسان، ولا إدارة سجن جو تطبق نظمها الإدارية كما تزعم”.
وأكد الناشط علي مشيمع بأن والده لم يرفض الخروجه لموعده الطبي، بل تم منعه، مضيفا أن والده “ ما فتأ يطالب ليل نهار بهذا الحق البديهي الذي يدركه الجاهل قبل العاقل” في إشارة إلى موضوع العلاج.
وفيما يتعلق بالقيود التي تفرضها إدارة سجن جو على المعتقلين، شدد مشيمع على أنها إجراءات تعسفية ومخالفة لصريح المادة 47من قواعد مانديلا لمعاملة السجناء، والتي تحظر “استخدام السلاسل والأصفاد وأدوات التقييد الأخرى التي تكون بطبيعتها مهينة ومؤلمة”.
وفي سلسلة من التغريدات على حسابه في تويتر اليوم الخميس 22أغسطس، قال الناشط مشيمع أن المؤسسة الوطنية تتحدث بلسان وزارة الداخلية وتدافع عن قمعها، وتستهبل على الرأي العام بادعاءها رفض والده للعلاج. معتبرا ذلك تنصل منها “عن مسؤوليتها في تصفية والده داخل السجن.
وكانت المؤسسة الوطنية قد ادعت أن الرمز الأستاذ حسن مشيمع رفض الخروج لموعد طبي، وأبدى عدم رغبته في الإمتثال “ للنظم الإدارية الواردة في اللائحة التنفيدية للسجن” بحسب وصفها.
يأتي ذلك بعد إعلان مشيمع الإبن عزمه معاودة الإحتجاج بعد حرمان والده من مواعيده الطبية، والتي فُهم منها نيته معاودة الإضراب عن الطعام خارج سفارة البحرين في لندن.
وسبق لمشيمع أن خاض إضرابا عن الطعام في العام الماضي مع اعتصام دام لمدة 63 يوما، مطالبا بتوفير العلاج لوالده. وحظي الإعتصام والإضراب بتفاعل كبير بين أوساط المؤسسات الحقوقية والبرلمانية والإعلامية بريطانيا، وتعهد 15 نائب برلماني بتبني مطالبه تحت قبة البرلمان البريطاني.
ويتعرض الرمز الكبير والمحكوم بالسجن المؤبد الأستاذ حسن مشيمع إلى استهداف متعمد من قبل إدارة السجن بأوامر عليا من “الدولة”، حيث يحرم من عرضه على أطباء مختصين لأمراضه المزمنة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت إلى حرمان الإستاذ حسن مشيمع من العلاج كمثال صارخ من حالات الإهمال الطبي في سجون البحرين.