حذر من الاستعجال وتكرار الأخطاء التاريخية وضياع التضحيات الجسيمة
البحرين اليوم – (خاص)
أكد الأمين العام لحركة الحقوق والديمقراطية (حق) الأستاذ حسن مشيمع أن ما يسمى بـ”الحوار” لا يعنيه بشي وهو محكوم بالفشل قبل الإعلان عنه، وكما فشل “الحوار” السابق فإن الحالي ينتظر نفس المصير.
وأضاف مشيمع في رسالة تم تسريبها الى خارج السجن أن النظام لم يعترف بالشعب في يوم من الأيام ولا بقياداته، مشددا على أن النظام يحاول ومن خلال عملية الحوار اقصاء القيادات القابعة في السجن واستخدامها ورقة مساومة، الأمر الذي يرفضه ولن يقبل به، مؤكدا أن إقصاء قادة الثورة وتغييبهم وتحجيم دورهم في الشارع لن يُأتي أكله.
وشدد مشيمع على أنه “طالما بقت السجون تعج بالأسرى والقيادات الوطنية فإن أي قوة في الأرض لن تستطيع خداع الشعب والالتفاف على ثورته وأهدافها عبر ما يسمى بالحوار”، موضحا أن “الشواهد التاريخية والتجربة المريرة مع النظام أثبتت عدم جدوى الحوار معها، وأن المحطات التي تفاوض الحكم فيها مع القيادات الوطنية، لم تكن إلا مكائد ووعود زائفة بالإصلاح يضطر النظام أن يلجأ إليها كلما ضاقت به السبل”.
وبثقة تامة عبر فيها عن موقفه الثابت، قال الأستاذ مشيمع “أن الصراع الذي يخوضه شعب البحرين صراع حق وقيم ومبادئ سيكون عاقبته النصر الإلهي المحتم”، محذرا من الاستعجال وتكرار الأخطاء التاريخية وضياع التضحيات الجسيمة.
وحث الأستاذ أبناء الشعب بأن يلزموا طريق “ذات الشوكة”، وأن لا ييأسوا، مذكرا “أن مستقبل البحرين لا تقرره الدول الاخرى مهما كبر حجمها وقوتها، وأن مصير الشعب لا يتعلق بالأشخاص مهما بلغت مكانتهم فاعرفوا الحق تعرفوا أهله، واثبتوا على القيم والمبادئ والأهداف التي قدمتم لها الغالي والنفيس، وسوف ترون النصر حقيقة وليس شعارا”.