مساعي في الكونغرس الأمريكي لعرقلة صفقة لبيع أسلحة الى السعودية
يسعى السناتور الجمهوري “راند بول” لوقف صفقة أمريكية لبيع أسلحة الى المملكة العربية السعودية.
وقال السناتور في تصريح له لمجلة “فورن بوليسي” الثلاثاء (16 أغسطس 2016) “إن المملكة العربية السعودية حليف لا يمكن الاعتماد عليه, مع سجل سيء في مجال حقوق الإنسان، وينبغي علينا عدم التسرع في بيعها الأسلحة المتطورة وتعزيز سباق التسلح في الشرق الأوسط”.
ويأتي هذا التصريح بعد مرور أيام قلائل على توقيع اتفاقية لتزويد السعودية بأسلحة تبلغ قيمتها 1.15 مليار دولار أمريكي.
وأكّد بول على أنه سيعمل مع ائتلاف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل وقف عملية البيع. ويذكر أن هناك مهلة من 30 يوما أمام المشرّعين لعرقلة الاتفاق.
ووجه بول وزميله الديمقراطي كريس مورفي إنتقادات للسياسة الخارجية الأمريكية على خلفية الحرب التي تشنها السعودية على اليمن.
وكانت السناتوران قدما في شهر ابريل الماضي مشروع قانون من شأنه أن يجبر الرئيس الأمريكي على ضمان أن السعوديين “اتخذوا جميع الاحتياطات الممكنة للحد من خطر وقوع ضرر للمدنيين” في اليمن قبل إبرام أي اتفاقيات لبيع المزيد مزيد من الأسلحة.
وسبق للسناتور مورفي في تصريح سابق له أن وصف حملة القصف السعودي على اليمن بأنها “حملة القصف الأمريكي” كما يعتقد أمريكيون من أصول يمنية.
يذكر أن تقارير دولية أشارت الى مقتل أكثر من 1100 طفل في اليمن منذ بدء العدوان السعودي عليها في مارس من العام الماضي, كما وأن أكثر من 14 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي ويفتقرون للرعاية الصحية الأساسية.