مروحة واسعة من التظاهرات والاحتجاجات في البحرين استعدادا لعيد الاستقلال وتنديدا بجرائم آل سعود في العوامية
المنامة – البحرين اليوم
شهدت البحرين يوم الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧م سلسلة جديدة واسعة من التظاهرات والاحتجاجات امتدت من النهار وحتى المساء وشملت مختلف مناطق البلاد، ورفع المتظاهرون شعارات تنوعت بين الاستعداد لعيد الاستقلال في ١٤ أغسطس الجاري، واستمرار التضامن مع بلدة العوامية، إضافة إلى تأكيد الموقف الشعبي الثابت في الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم مع استمرار حصار منزله في بلدة الدراز وفرض الإقامة الجبرية عليه.
وبدأت التظاهرات عصرا في بلدة السنابس، حيث شارك الأهالي ضمن التظاهرات دعت إليها القوى الثورية المعارضة تحت شعار “جمعة استقلال البحرين”، ورفع المتظاهرون العنوان الموحد للفعاليات المرتقبة الخاصة بهذه المناسبة وهو “مقاومون حتى دحر الاحتلال”. وتجددت الهتافات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي والتأكيد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها.
وفي بلدة المصلى، تحدى الأهالي القوات الخليفية التي سارعت إلى مداهمة أحيائها قبيل انطلاق تظاهرة البلدة المعلنة. وفيما كانت القوات تنصب كميناً لإجهاض خروج التظاهرة؛ خرج الأهالي وسط البلدة متظاهرين ضد النظام الخليفي، ورفعوا صور آية الله الشيخ قاسم، مع هتافات النصرة للعوامية والاستعداد لإحياء ذكرى الاستقلال.
وفي بلدة باربار، انطلق الأهالي مساء في تظاهرة عبّرت عن الوفاء للشهداء المقاومين في البحرين والقطيف. وجاب المتظاهرون طرقات البلدة وهم يرفعون صور الشهداء هاتفين بالقصاص من قتلة الشهداء وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
وفي تظاهرة حاشدة امتلأت بالشعارات الغاضبة؛ خرج الأهالي في بلدتي أبوصيبع والشاخورة تتقدمهم لافتة كبيرة طُبعت عليها صورة آية الله الشيخ قاسم وصور معتقلي البلدتين.
وتحركت التظاهرة في شوارع البلدة وسط هتافات دعت لإسقاط النظام وتجديد العهد للشهداء والمعتقلين وللشيخ قاسم، كما هتف المتظاهرون بسقوط آل سعود.
وبالتوازي مع التظاهرة؛ نفذت مجموعة شبابية من البلدتين عملية ميدانية استهدفت القوات الخليفية المتمركزة عند مدخل بلدة أبوصيبع، واندلعت اشتباكات بين القوات والمحتجين، فيما شوهدت النيران وهي تلتحم بالمدرعات العسكرية التي أطلقت عبوات الغازات السامة بكثافة.
كما خرجت تظاهرات مماثلة في بلدات أخرى استعدادا لذكرى الاستقلال، ومنها بلدات شهركان، السهلة الجنوبية، وبلدة العكر التي شهدت اشتباكات واسعة عند مدخلها الرئيسي.
كما نفذت مجموعات في عدد من المحاور والشوارع العامة مروحة من العمليات الميدانية، ومنها عملية نفذتها مجموعات من البلدات الثلاث المعروفة بمثلث الصمود (السنابس، الديه، وجدحفص)، حيث قطعوا شارع السهلة الرئيس بالإطارات المشتعلة، كما أشعل محتجون في بلدة الديه الإطارات وسط الشارع العام المحاذي للبلدة. وامتدت هذه الاحتاجاجات إلى شارع الشهداء والمنطقة الغربية، فأغلق المحتجون الغاضبون شارعا رئيسيا عند بلدة شهركان، كما قطع محتجون من بلدة المقشع الشارع العام.
وقد حملت هذه الاحتجاجات شعار “العوامية تأبى الإنكسار” في استمرار لفعاليات التنديد بالجرائم السعودية المتواصلة في العوامية.