مركز الخليج للصحافيين: البحرين الأسوأ خليجيا في حرية الرأي
المنامة – البحرين اليوم
احتلّت البحرين المرتبة الأسوأ خليجياً لجهة حرية التعبير والصحافة وحقّ الحصول على المعلومات، وذلك وفق الرصد السنوي الذي يُجريه مركز الخليج للصحافيين.
وجاءت السعودية في المرتبة الثانية خليجيا، حيث أشار المركز إلى أنه يرزح في سجونها عشرات المدونين وأصحاب الرأي من دون محاكمة عادلة، فيما احتلّت دولة الإمارات المرتبة الثالثة، وبعدها دولة قطر.
وأوضح المركز إلى أنه على الرغم “من التحسّن الذي طرأ على تعامل الأجهزة القضائية الأمنية في سلطنة عُمان مع الصحافيين والمدونين”، إلا أنه ذكر بأن مسقط “تبقى ضمن تصنيف بلاد (بحريات منتقصة)”.
وتأتي الكويت في المرتبة الأولى خليجيا في الحريات، على الرغم من أن محاكمها شهدت أكثر من ١٢٠ دعوى قضائية ضد الصحافيين والمدنيين وأصحاب الرأي خلال عام ٢٠١٤.
ويعتبر هذا الرقم هو الأكبر خليجيا، إلا أن “جلّ الدعاوى تجري ضمن الأطر القانونية الصحيحة والشفافة”، بحسب المركز.
ويتضمن تقرير مركز الخليج للصحافيين الذي صدر بعنوان (اصمت! أنت في الخليج)؛ رصدا للانتهاكات بحقّ إعلاميين وأصحاب رأي لعام 2014 في 6 دول خليجية هي الإمارات، قطر، البحرين، سلطنة عمان، الكويت والسعودية.
من جهته، قال رئيس مركز الخليج للصحافيين محمد السواد إن “العامل المشترك بين جميع الدول التي وقعت تحت رصد المركز هو صعوبة الحصول على معلومات من الداخل، خوفا من الاعتقال أو الملاحقة الأمنية والقضائية على ما أسرّ به كثيرون من سكان هذه البلدان لفريق المركز أثناء التعاون في عمليات الرصد”.
وكانت رابطة الصحافة (البحرانية) أصدرت يوم أمس تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وحمل التقرير عنوان “البحرين: جزيرتنا الخرساء”.
حسن المرزوق: لا حريات في البحرين
أمين عام التجمع الوحدوي، حسن المرزوق نفى ادّعاءات السلطة (الخليفية) بشأن وجود حرية صحافة في البحرين، مشيرا إلى إغلاق قناة العرب (السعودية) بعد ساعات من بثها بسبب استضافة القيادي في جمعية الوفاق، خليل المرزوق. وتحدّى المرزوق السلطة بأن تقوم صحفها، التي وصفها ب”الصفراء الموالية”، ب”تغطية المسيرات والتظاهرات والاعتصامات المناهضة لسياسات النظام”.
وسخر المرزوق من ادّعاءات النظام بحرية الصحافة، وقال إن هذه الإدعاءات “تعني حرية تطاول بعض أصحاب الأقلام المأجورة على فصائل المعارضة، تارة بالشتم، وتارة بالتخوين والتعرض للمعتقدات”.
وأكّد المرزوق بأنه “لا توجد في البحرين حرية للصّحافة، ولا هم يحزنون”، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنّ “ما هو موجود (في البحرين، هو) صحف تُدار من قبل النظام، وصحيفة واحدة، وهي الوسط، مقيّدة بقوانين وأنظمة النظام”.
وأوضح النظام بأنّ “حرية الصحافة في منظور سلطات البحرين؛ أن يخرج المدعو سعيد الحمد من خلال شاشة صفراء يتهجم من خلالها على نصف عدد الشعب مستخدماً أبشع صور القذف”، وأن تعمل صحفها على تلميع صورة النظام البشعه، وتشويه صورة المعارضة، وقياداتها، بكل السبل، وصلت (حدّ) التشكيك بوطنيته”.