سجن جوالمنامة

مركز الخليج لحقوق الإنسان يطلق نداءا عاجلا لإنقاذ الناشطين الخواجة ورجب: يواجهان مخاطر صحية في السجن

 

البحرين اليوم – (خاص)

وجه مركز الخليج لحقوق الإنسان نداءا عاجلا للتدخل من أجل إنقاذ الناشطين البحرانيين المعتقلين عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب، وعبّر عن القلق تجاه حالتهما الصحية خلف القضبان، وقال بأنهما بحاجة إلى “رعاية طبية ضرورية”.

وأوضح المركز في بيان أمس الخميس، ١٣ أبريل، بأن رجب خضع لعملية جراحية الأسبوع الماضي، في حين يواجه الخواجة خطر فقدان البصر “بالإضافة إلى مخاطر صحية أخرى بسبب دخوله في إضراب عن الطعام”.

وقد بدأ الخواجة يوم أمس يومه الأول في الإضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله التعسفي، ورفضا للانتهاكات وسوء المعاملة في سجن جو المركزي. وقال المركز بأن الخواجة يعاني بسبب التعذيب الذي تعرض له، كما خاض إضرابات سابقة، وبينها الإضراب الذي استمر ١١٠ أيام، وذكر بأنه “من بين مجموعة من السجناء المعروفين باسم (البحرين 13) والذين حُكم عليهم بالسجن في عام ٢٠١١ بسبب أنشطتهم المؤيدة للديمقراطية والداعية لحقوق الإنسان. وهو يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة”.

وقالت ابنته الناشطة مريم، المستشارة الخاصة لمركز الخليج لحقوق الإنسان، بأن والدها “واجه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مشاكل خطيرة في عينه اليمنى. إنه يفقد الرؤية بشكل كامل بعد الغروب، وخلال النهار لا يستطيع أن يرى جيداً. وهو يعاني من صداع نصفي على الجانب الأيمن من رأسه وخلف عينه اليمنى”.

وبحسب طبيب نرويجي استشارته عائلة الخواجة، فإن الأعراض التي يشكو منها الخواجة تتطابق مع “مرض خطير في العين يحتاج إلى رعاية فورية على يد طبيب عيون”، كما حذر الطبيب وقال “في بعض الأحيان يمكن أن تكون تلك النوبات مقدِّمة تُنذر بالمزيد من النوبات أكثر شدة، وقد تؤدي إلى إنسداد كبير لا يزول، ويمكن أن يتسبب في فقدان دائم للرؤية في العين أو حتى سكتات دماغية”.

وقال البيان بأن السلطات في السجن تفرض قيودا على الزيارت الطبية، وترفض ذهاب الخواجة إلى الطبيب من غير قيود وأصفاد وتفتيش مهين، علما أن الخواجة “يعاني من ألم في وجهه جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له سابقاً، والذي تطلب إدراج لوحات معدنية ومسامير في وجهه. وكان من المفترض أن تتم إزالتها في عام ٢٠١٥ ولكن لم تبذل السلطات أي جهد لترتيب هذه الجراحة”.

وبشأن الوضع الصحي لنبيل رجب، قال البيان بأنه أُجريت له عملية جراحية في ٥ أبريل الجاري لقرحة على ظهره كانت تنزف، وقد أُعيد إلى مركز شرطة الرفاع الغربي في السجن الإنفرادي. ونقلت عن عائلته بأنه “أجْبر على البقاء بالملابس المتسخة الملطخة بالدم في كل مكان، وحُرم من أدوات النظافة لمدة يومين”. كما أن “لديه جرحا عميقا ومفتوحا يسبب له الألم الشديد ويحتاج إلى رعاية مستمرة، وما يزيد الوضع سوءاً أنه يعاني من ضعف في الجهاز المناعي”.

ودعا المركز للتضامن مع الخواجة ورجب عبر هاش تاغ #FreeNabeel #FreeAbdulhadi ودعا للتغريد من أجل الإفراج غير المشروط عنهما، وتوفير الرعاية الصحية دون عوائق بما في ذلك نقلهما إلى المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى