مركز البحرين لحقوق الإنسان يوثق تصاعد الانتهاكات ضد الحريات الدينية في موسم عاشوراء!
البحرين اليوم- المنامة
أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان بيانًا طالب فيه السلطات الخليفية للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بسبب آرائهم السياسية والدينية، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان المتعلقة بحرية الأديان والتعبير عن الرأي والمشاركة في الفعاليات الدينية. ودعا المركز إلى الالتزام بالمعايير الحقوقية الدولية المعنية.
وأكد المركز في بيانه الصادر يوم أمس الأربعاء 24 يوليو، على وجوب توقف السلطات الخليفية الجائرة عن تقييد حرية السفر والتنقل للوافدين الراغبين في المشاركة في فعاليات موسم عاشوراء، والسماح للمواطنين بممارسة حقهم في التجمع السلمي وحماية المظاهر الدينية. وأوضح أن استمرار التضييق على الحريات الدينية يشكل انتهاكًا صريحًا للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار المركز إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان خلال موسم عاشوراء تتصاعد سنويًا، لافتًا إلى تسجيل أكثر من 25 انتهاكًا خلال الفترة من 5 يوليو إلى 17 يوليو. وشملت الانتهاكات منع السلطات الأمنية للرادودين أحمد العطيش ومهدي سهوان من السفر، واستدعاء أربعة مواطنين للتحقيق وهم رئيس مأتم السنابس ورئيس لجنة عزاء الدير بسبب شعارات ضد اسرائيل، وأيضًا تم استدعاء الشيخ عيسى القفاص، والرادود علوي أبو غايب، بسبب شعارات ضد الكيان الصهيوني، واعتقال مجموعة من الشبان أثناء تجهيزات عاشوراء في مأتم عالي.
وبحسب رصد المركز فقد منعت السلطات الخطيب الشيخ صالح آل إبراهيم من اعتلاء المنبر والقراءة الحسينية في مأتم أبو صيبع بحجة أنه غير بحراني، كما منعت السلطات الشيخ أحمد القرين من الخطابة بمآتم البحرين رغم أنه يحمل الجنسية البحرانية. كما اعتقلت السلطات الشيخ حسن القصاب بعد مداهمة منزله وأفرجت عنه لاحقًا وذلك على خلفية إحياء عاشوراء في مسجد عتيق.
كما سجل المركز حالات اعتداء على المظاهر العاشورائية وإزالتها في 11 منطقة وهي مدينة حمد، سار، توبلي، كرزكان، عالي، جدحفص، سماهيج، المالكية، رأس رمان، السنابس، البلاد القديم. بالإضافة إلى رصد حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض ضد المواطنين الشيعة دون محاسبة.
وفي سياق آخر، أفاد المركز أن 12 معتقلًا سياسيًا في سجن جو بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على منعهم من إحياء مراسم عاشوراء، وعلقوا إضرابهم بعد تلقي وعود بتحقيق مطالبهم.
وأضاف المركز أن وزارة الداخلية استدعت بعد انتهاء موسم عاشوراء عددًا من الخطباء والرواديد للتحقيق واعتقلت اثنين منهم، كما اعتقلت شابين بسبب نشر تغريدات اعتبرتها السلطات ازدراءً بأشخاص موضع تمجيد لدى أهل ملة.
