مركز البحرين لحقوق الإنسان: النّظام يستهدف القاصرين
البحرين اليوم – (خاص)
جدّد مركز البحرين لحقوق الإنسان القلق من استمرار النّظام الخليفي في استهداف “القاصرين دون سن الخامسة عشرة” في إطار الحملة المستمرّة ضدّ “الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين”، وذلك بحسب ما قال المركز في بيانٍ أصدره اليوم الأربعاء، 9 يوليو.
وذكر المركز بأنّه يواصِل “توثيق حالات الاعتقال والاحتجاز والاعتداء الجسدي على الأطفال دون سن الخامسة عشرة من قبل قوات الأمن”، وسجّل في هذا الخصوص الحالات التّالية”
حسين محمد خلف
ففي 29 يونيو من العام الجاري، “أمر قاضي الأحداث باحتجاز حسين محمد خلف، 13 سنة، لمدة 5 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التجمع غير المرخص وأعمال الشغب، وذلك بعد اعتقاله في 26 يونيو”. وقال المركز “بأنه لم تكن هناك احتجاجات في المنطقة في وقت اعتقاله”، ونقل عن عائلته أنّ ابنها “تعرّض للضرب في مركز شرطة القضيبية وأُجبر على الاعتراف على أعمال لم يرتكبها”، فيما “أعربت عائلته عن مخاوف على صحّته”، مشيرةً إلى “أنه يُعاني من مرض التهاب السحايا الذي أثّر على رأسه، كما سبق له وأن خضع لعملية جراحية في ظهره من قبل”.
محمد منصور عبد الحسين
وفي في 30 يونيو من العام الحالي “مدّد قاضي الأحداث احتجاز محمد منصور عبدالحسين، 14 سنة، لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التجمع غير المرخص وأعمال الشغب”. وأشار المركز إلى أن “عبدالحسين (كان) محتجزا في سجن الأحداث منذ 9 من أبريل 2014، ويتم تمديد احتجازه أسبوعيا على الرغم من عدم وجود إدانة قضائية ضده”. وقال البيان بأن عبد الحسين “أمضى فترة اختباراته المدرسية في الاحتجاز، مما سيكون له بالغ الأثر السلبي على تعليمه”.
جهاد السميع
وفي الأول من يوليو الجاري “مدّد قاضي الأحداث فترة احتجاز الطفل ذي الحادية عشرة جهاد السميع لثمانية أيام أخرى”. علماً أن “السميع رهن الاحتجاز منذ 22 مايو الماضي” وذلك عن تهم تتعلق ب “الاعتداء الجسدي على شرطي، وإلحاق الضرر بسيارتين تابعتين للشرطة، والتجمع غير المرخص، وأعمال الشغب، وحيازة قنابل المولوتوف”، وهو الأمر الذي يصعب تصديقه عن طفل صغير محدود القوى”، كما قال المركز الذي أشار إلى أن “السميع طالب في الفصل الخامس الإبتدائي، وقد قضى فترة اختباراته المدرسية في الاحتجاز”، وأضاف بيان المركز إلى أن السميع و”منذ اعتقاله ولمدة 21 يوما تم (منعه) من رؤية والدته” حيث “لا يُسمح له بالإتصال الهاتفي مع عائلته، ومسموح له بزيارة أسبوعية واحدة فقط”.
ونقل المركز بأنّ السّميع ومنذ منتصف يونيو الماضي بدأ يعلوه التعب ويُصاب بالنحافة، وتظهر عليه آثار التقرّح. “وقد أبلغ والدته بعدم رغبته في طعام السجن، إلا أن السلطات لم تسمح بجلب طعام له من خارج السجن”.
وفي 12 من شهر يونيو الماضي “كانت لدى السميع جلسة استماع في قضية أخرى ضده، اتهم خلالها بالشغب، وقد أمر القاضي بوضعه تحت “المراقبة القضائية” لمدّة عامين، يقوم خلالها المشرف الاجتماعي بالتحقق بشأنه مرة كل ستة أشهر وتقديم تقرير عن سلوكه”.
إبراهيم أحمد القيدوم
أعتقل إبراهيم أحمد القيدوم، 14 عاما، من بلدة السهلة في 26 يونيو الماضي، “وتم كسر ذراعه اليسرى بسبب لجوء الشرطة إلى القوة المفرطة. تم نقله إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج”، كما قال المركز بأنّه تمّ الإفراج عنه في 29 يونيو.
مركز البحرين لحقوق الإنسان طالب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء المقربين والمؤسسات الدولية بالضغط على السلطات البحرينية من أجل الإفراج الفوري جميع الأطفال المحتجزين في السجون، و”إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تسمح للانتهاكات اليومية ضد الأطفال”، ومحاسبة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال في البحرين”.