مركز البحرين: تزايد الاعتداء على الحريات الدينية.. والتعدي على مظاهر عاشوراء في ١٥ بلدة
المنامة – البحرين اليوم
دعا مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى “فكّ الحصار” العسكري الذي تفرضه القوات الخليفية على منطقة الدراز منذ أكثر من ٣ أشهر، واستنكر التعديات التي تقوم بها القوات على شعائر عاشوراء في مختلف مناطق البلاد.
وفي تقرير أصدره المركز اليوم الاثنين، ٣ أكتوبر، تحدث عن “تزايد في القيود والاعتداءات على الحريات الدينية” مع حلول “الموسم الديني لشهر محرم”، والذي طال “خطباء دينيين” مدعويين لإحياء مجالس عاشوراء في بلدة الدراز المحاصرة.
وأشار التقرير إلى “الاعتداءات” التي قامت بها القوات على “اللافتات الدينية” وإزالتها قسرا من عدة مناطق، ودان المركز “هذه الإجراءات” معبرا عن القلق “من أن تحرم هذه الإجراءات المتشددة آلاف البحرانيين من ممارسة حقهم في ممارسة الشعائر الدينية”.
وأوضح المركز بأن بلدة الدراز المحاصرة تحوي ما يقارب ١٨ مأتما للرجال و١٠ مآتم للنساء، وهي تصل خلال الموسم إلى ما لا يقل عن ٧٠ مجلسا حسينيا للجنسين، مشيرا إلى الحصار المفروض على البلدة بعد إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم وبدء الاعتصام الشعبي في محيط منزله، الأمر الذي دفع النظام لإغلاق “٢١ مدخلا للمنطقة وإتاحة مدخلين فقط متصلة بنقاط تفتيش (..) تعرقل الدخول للقرية”، كما عطل النظام “أكبر صلاة جمعة تشهدها البحرين لأكثر من ١٠ أسابيع متتالية”، بحسب تقرير المركز.
كما تطرق المركز إلى الاستدعاءات والاعتقالات التي طالت علماء وخطباء ورواديد على خلفية الاعتصام في الدراز، وإصدار أحكام بحق ٨ مواطنين بينهم علماء، بما مجموعة ١٢ سنة.
ورصد المركز التعدي على مظاهر عاشوراء في ١٥ منطقة منذ بدء الموسم، كما استعلمت القوات الخليفية الغازات السامة لقمع المحتجين على نزع اللافتات العاشورائية، ومنعت القوات خطيبين على الأقل من دخول بلدة الدراز المحاصرة، وهما سيد مصطفى الكراني والشيخ محمد المحفوظ، ونقل المركز عن مسؤولين في مآتم البلدة أن قائمة تضم ٩ خطباء حسينيين تعطل دخولهم إلى البحرين بسبب النظام الخليفي.
وأكد المركز أن هذه التعديات تتعارض مع العهد الدولي للحقوق المدنية، ومخالفة للنداء الذي وجهه خبراء الأمم المتحدة في أغسطس الماضي ودعوا فيه إلى وقف الانتهاكات الممنهجة ضد المواطنين الشيعة في البحرين واستهداف شعائرهم.