مرصد الوحدوي يوثق التصعيد الخليفي في شهر يوليو: تشييع شهيد وسقوط آخر.. وكبار العلماء يعلنون: “مستهدفون”
وثق مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان ١٢٤ حالة اعتقال واستهداف من السلطات الخليفية خلال شهر يوليو الماضي شملت مختلف مناطق البحرين وبلداتها، وأشار الرصد إلى أن بلدة المعامير سجّلت أكبر معدل في الاعتقالات والاستدعاءات، بمجموع بلغ ٢٩ حالة خلال شهر يوليو، وتلتها بلدة الدراز بتسجيل ١٨ حالة، ثم بلدة المرخ بتسع حالات. كما شهد نهاية هذا الشهر حالة استشهاد الشاب حسن الحايكي تحت التعذيب في السجون الخليفية.
وأوضح المرصد في تقرير أصدره في ١١ أغسطس الجاري بأن اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو شهد أكبر حالات الاعتقال والاستدعاء التي تم رصدها، بمجموع ١٩ حالة، كما أوضح بأن حالات الاستهداف كانت تتم عبر مداهمة قوات آل خليفة للمنازل (٩ حالات)، والاعتقال أثناء العبور من جسر السعودية ومطار البحرين (٣ حالات)، إضافة إلى اعتقالات تمت في نقاط التفتيش (٥ حالات)، كما أشار إلى وجود حالات لاعتقال أطفال.
التقرير الشهري للمرصد وثق بالتفصيل مسار الوضع الميداني خلال الشهر الماضي، حيث لاحظ استمرار النظام الخليفي في منع صلوات الجمعة في عدد من مساجد البلاد، وللأسبوع الثالث على التوالي، كما سجّل تشييع الشهيدة فخرية مسلم في مسقط رأسها بسترة في الثاني من يوليو الماضي.
ووثق التقرير منع نشطاء وصحافيين من السفر خارج البلاد خلال الشهر الماضي، حيث مُنع الصحافي أحمد رضي في ٧ يوليو من مغادرة البلاد عبر المطار، كما مُنع المحامي محمد التاجر ورئيس جمعية الشافية شرف الموسوي والحقوقية زينب خميس من المغادرة عبر جسر السعودية في تاريخ ٨ يوليو، فيما شهدت البلاد في هذا اليوم تظاهرات واسعة تنديدا بالتصعيد الخليفي كما واصلت هذا اليوم المساجد توقفها عن إقامة صلوات الجمعة جماعة احتجاجا على استهداف النظام للشعائر والفروض الدينية.
مسلسل منع المواطنين من السفر امتد على شهر يوليو، ومُنعت المعتقلة السابقة ريحانة الموسوي في ١٢ يوليو من مغادرة البلاد عبر المطار.
موجة واسعة من الاعتقالات والاستدعاءات بدأت في هذا الشهر ضد العلماء والنشطاء وآباء الشهداء، في وقت أعلنت خلال السلطات عن خلية مزعومة تم القبض عليها بتهمة الوقوف وراء التفجير المزعوم الذي وقع في بلدة العكر بتاريخ ٣٠ يونيو الماضي، واستشهدت خلاله فخرية مسلم، كما صعد النظام هجومه ضد الوجود الشيعي بإعلانه إحالة آية الله الشيخ عيسى قاسم للمحاكمة بتهمة جمع أموال الخمس، فيما أصدرت المحكمة الخليفية في ١٧ يوليو قرارا بحل جمعية الوفاق، واستدعت في اليوم نفسه إمام وخطيب جامع الإمام الصادق الشيخ محمد صنقور وأحالته للنيابة العامة، حيث تم الإفراج عنه لاحقا.
وقد أصدر كبار العلماء (الشيخ قاسم، السيد عبد الله الغريفي، الشيخ عبد الحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي) بيانا في ١٨ يوليو، أكدوا فيه تعرض المواطنين الشيعة في البلاد لاستهداف ينال من وجودهم وهويتهم.
وفي ٢٠ يوليو، أكمل الحصار الخليفي على بلدة الدراز شهره الأول، وسط محاولات توغل للقوات داخل البلدة وعند حدود الاعتصام المفتوح أمام منزل الشيخ قاسم.
– تفاصيل التقرير:
http://www.wahdawi.org/view.php?page=hrone017