المنامة – البحرين اليوم
أصدر مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان في البحرين تقريرا اليوم الثلاثاء، ١٥ نوفمبر، رصد فيه تطورات أوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات التي جرت في البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي الذي شهد موجة جديدة من استهداف شعائر عاشوراء واستدعاء خطباء المجالس الحسينية والتحقيق معهم.
ووثق التقرير حالات الاعتقال التي جرت خلال أكتوبر والتي بلغت ٥٩ حالة من مختلف مناطق البلاد، ونُفذت معظم حالات الاعتقالات من خلال مداهمة المنازل (٢٦ حالة). كما رصد التقرير خروج أكثر من ١١٢ تظاهرة وفعالية شعبية في الشهر المذكور في عموم البلاد وعمدت القوات الخليفية لقمع عدد منها.
وعلى مستوى القضاء الخليفي، رصد التقرير صدور ٣٣ حكما في أكتوبر بمجموع ٢٩٧ سنة، بينها ٣ أحكام بالمؤبد وحكم إبعاد، و٧ أحكام بسلب الجنسية.
أبرز التطورات الميدانية في أكتوبر
وتضمن التقرير رصدا يوميا لتطورات الوضع الميداني في البلاد خلال شهر أكتوبر الذي بدأ بتعدي القوات الخليفية على مظاهر إحياء عاشوراء في بلدات المالكية، المرخ، والدوار الرابع. وقد امتدت التعديات على مدى أيام شهر أكتوبر وبتصعيد لافت وشملت مختلف مناطق البحرين.
وفي الثاني من أكتوبر الماضي منعت القوات خطباء مآتم الدراز (مأتم سيد علي، آل شهاب، والمتروك) من دخول البلدة المحاصرة لإحياء مجالس عاشوراء فيها. وتم استدعاء جميع رؤوساء مآتم بلدة الدير، إضافة إلى قيّم جامع الخيف، للتحقيق في السابع من أكتوبر.
وفي الخامس من أكتوبر الماضي تعرض السيد محمد الغريفي للاستدعاء والتحقيق معه، كما تم استدعاء المنشد مهدي سهوان للتحقيق في هذا اليوم أيضا، كما استدعي للتحقيق شقيقه المنشد حسين سهوان في الثامن من أكتوبر. وفي ١٠ أكتوبر تم استدعاء الشيخ بشار العالي والشيخ ميثم السلمان، وفي اليوم التالي تم استدعاء الشيخ حمزة الحواج، وفي اليوم الذي يليه تم استدعاء الشيخ حسن رضي للتحقيق أيضا.
وفي ١٣ أكتوبر استدعي للتحقيق كل من الملا عباس الجمري والشيخ عبد المحسن الجمري. وفي ١٤ أكتوبر استدعي للتحقيق الخطيب السيد فيصل الطالبي. وكل ذلك تم على خلفية الخطب والمحاضرات الخاصة بذكرى عاشوراء، وتم الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم.
وفي السادس من أكتوبر صدرت أحكام بالسجن سنة بحق السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس العلمائي، بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز، وسبق الحكم ضده بسنتين بتهم مزعومة أخرى. كما صدر حكم بالسجن سنتين بحق الشيخ فاضل الزاكي والشيخ محمد جواد الشهابي.
وشهد شهر أكتوبر سلسلة متواصلة من منع النشطاء من السفر، حيث مُنع في السابع منه رئيس جمعية الشفافية شرف الموسوي والناشط عبدالنبي العكري والمحامي محمد التاجر من مغادرة البلاد عبر مطار البحرين. وفي ١٦ أكتوبر مُنعت الناشطة إيناس عون والناشط أحمد الصفار من مغادرة البلاد عن طريق المطار أيضا. كما تم إبعاد المعتقل محمود خاوري عنوة خارج البلاد في الثامن من أكتوبر بعد قضائه في السجن قرابة ٤ سنوات.
وفي التاسع من أكتوبر تم استدعاء الإعلامي فيصل هيات للتحقيق على خلفية تغريدة دان فيها قتلة الإمام الحسين بن علي، وقد تم اعتقاله وإحالته للمحاكمة بتهمة “إهانة إحدى الملل” بعد أيام من نشره رسالته مفتوحة إلى وزير الداخلية الخليفي استعرض فيها الانتهاكات التي تعرض لها خلال اعتقاله السابق.
وفي هذا اليوم أيضا، أُعلن عن وفاة الشاب السيد أحمد موسى في “ظروف غامضة” بعد العثور عليه قبل نحو أسبوع من ذلك التاريخ وهو فاقد للوعي في بلدة الدراز وبدت عليه آثار كدمات وضرب، وأثار ناشطون الشكوك حيال ظروف وفاته في ظل الحصار العسكري المشدد حول البلدة وانتشار القوات الخليفية على مداخلها المغلقة.
وفي ١٢ و١٣ أكتوبر اندلعت مواجهات شديدة بين المتظاهرين والقوات الخليفية، ولاسيما في بلدة الديه، حيث زحف المواطنون نحو موقع ميدان الشهداء بعد انتهاء مراسم العزاء المركزي في البلدة، وتقدم المواطنون نحو مسافات قريبة من الميدان الذي شهد انتشارا عسكريا واسعا حيث تم قمع المتظاهرين بالغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.
وفي ٢٦ أكتوبر أجلت محكمة خليفية محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى تاريخ ٢٣ نوفمبر لاستدعاء شاهد الإثبات، وقد رفض الشيخ قاسم حضور المحاكمة للمرة الخامسة. وفي ٣١ أكتوبر تم تأجيل محاكمة الناشط نبيل رجب إلى تاريخ ١٥ ديسمبر “لانتداب خبير لمعرفة منْ يدير حسابه على تويتر”.
وفي ٢٧ أكتوبر أيدت محكمة خليفية الحكم بإسقاط الجنسية عن ٤٣ مواطنا بحرانيا وعقوبات بالسجن بين ١٠ سنوات والمؤبد بقضية مزعومة تتعلق بتأسيس “جماعة إرهابية”. كما أصدرت المحكمة في اليوم نفسه حكما بإسقاط الجنسية عن ١٥ بحرانيا بتهمة مزعومة مشابهة.
وفي ٣١ أكتوبر تم حبس الشيخ هاني البناء ١٥ يوما على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على “كراهية النظام ومخالفة القوانين”، فيما حركت السلطات الخليفية في اليوم نفسه دعوى ضد نائب رئيس جمعية الوفاق (المغلقة) الشيخ حسين الديهي – المقيم خارج البلاد – بتهمة “التحريض على كراهية النظام”.