مراسلون بلا حدود: حرية التعبير منعدمة في البحرين وسط تصعيد للقمع الإعلامي!

البحرين اليوم – المنامة
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير نشرته الخميس 8 مايو، أن حرية التعبير في البحرين “منعدمة بالكامل”، في ظل استمرار السلطات الخليفية في قمع الأصوات المستقلة واستهداف الصحفيين والنشطاء، داخل البلاد وخارجها.
وأشار التقرير إلى أن النظام الخليفي يحكم قبضته على المشهد الإعلامي منذ العام 2011، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية، حيث عمد إلى تقويض كل أشكال الصحافة الحرة، وتحويل وسائل الإعلام المحلية إلى أدوات دعائية خاضعة لرقابة مشددة.
وكانت جريدة الوسط، آخر صحيفة مستقلة في البلاد، قد أُغلقت بقرار رسمي في عام 2017، مما فتح الباب أمام هيمنة مطلقة لوزارة الإعلام على الإعلام السمعي والبصري، وفق التقرير.
وتتوزع الصحف البحرانية اليوم بين أربع يوميات عربية واثنتين إنجليزيتين، جميعها مملوكة لأطراف مرتبطة بالأسرة الحاكمة، وتفتقر لأي استقلالية تحريرية أو مالية، كما يُمنع عليها انتقاد أي من رموز الحكم أو السياسات الرسمية.
ولفت التقرير إلى أن عشرات الصحفيين والمدونين يقبعون في السجون بتهم تتعلق بحرية التعبير، وغالبًا ما يُدانون بتهم “المشاركة في احتجاجات” أو “دعم الإرهاب”، تصل عقوباتها إلى السجن المؤبد. كما تُمارس السلطات أساليب سوء المعاملة وسحب الجنسية بحق بعضهم.
أما الصحفيون البحرانيون المقيمون في الخارج، فغالبًا ما يُلاحقون قضائيًا بتهم “جرائم إلكترونية” بسبب منشورات تنتقد السلطات على وسائل التواصل، في محاولة لإسكاتهم خارج الحدود.
واعتبرت المنظمة أن هذا الواقع الإعلامي يعكس تضارب المصالح بين وسائل الإعلام والسلطة السياسية، الأمر الذي يقوض أي إمكانية لقيام إعلام حر أو مهني داخل البحرين.