مراسلون بلا حدود تُطالب بالإفراج عن “تكروز” فوراً
البحرين اليوم – (خاص)
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراح المدوِّن البحراني “تكروز”، والذي أوقفته السلطات الخليفيّة في 18 يونيو الماضي فور وصوله مطار البحرين من الخارج.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، 8 يوليو، بأنّ المدون الساخر الذائع الصيت تكروز (Takrooz@)” تم توقيفه بمطار المنامة عند عودته من تايلاند، “حيث وُجّهت له تهمة “التحريض على كراهية النظام واستعمال عبارات تدعو إلى الطائفية” . وقال البيان بأنه “أضحى الدخول إلى حسابه على تويتر متعذّراً منذ ذلك الحين”، وطالبت المنظمة “بإطلاق سراح المدون فوريّا”.
وأشارت المنظمة إلى أن “المدون (ينفي) امتلاك واستعمال حساب التويتر ، ولم يعترف سوى بكونه صاحب عنوان البريد الإلكتروني الذي تمّ به التّسجيل على شبكة تويتر”.
ويفوق عدد متتبعي حساب تكروز الرسمي 18 ألف متتبع، وتجاوز عدد تغريداته 100 ألف، و”يعد أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية الشعبية ضد النظام الملكي البحريني منذ فبراير 2011 “، بحسب بيان المنظمة، التي أشارت إلى أن موقع Bahrain Watch قال بأن حساب تكروز كان “على رأس منْ تستهدفهم وحدة مكافحة الجريمة الرقمية التي أنشأتها سلطات” النظام الخليفي.
ومن المعروف أنّ حساب تكروز توجّه لانتقاد سياسة النّظام الخليفي، واعترض على الممارسات والتصريحات الرامية للتقارب منه، ولم تخلُ تغريداته من انتقادات صارمة لبعض قوى المعارضة. كما أنّ الحساب بلغ ذروته بين “تويتر البحرين” بعد كشفه لمراسلات خاصة جمعت محمد النفيعي (أمين سر جمعية الأطباء البحرينية) وإحدى زميلاته، ويتبادل معها أحاديث جنسيّة.
ومن المعروف أن النفيعي شنّ حملةً ضدّ الكادر الطبي، وحرّض على ارتكاب الانتهاكات ضدّ شعب البحرين، ولاسيما في مارس 2011م. وقد تواردت الأنباء بشأن حضوره جلسات التحقيق مع المتّهم بإدارة حساب تكروز، كما شارك في “حفلة” التعذيب التي تعرّض لها الأخير أثناء التحقيق.
وبعد اعتقال المتّهم بإدارة حسابه، وإغلاقه، انطلقت حملة تضامن مع “تكروز” في الانترنت، فيما اتّجه مغرّدون لاستخدام صورة بروفايل الحساب، والتّسمي باسمه (الصورة)، ولم تخلُ حملة التّضامن من العبارات “السّاخرة” التي اعتاد عليها تكروز في تغريداته.
الجدير بالذكر، أنّ البحرين ضمن البحرين ضمن قائمة مراسلون بلا حدود للدول المعادية للإنترنيت لعام 2014.