“مراسلون بلا حدود” تدين الحكم على الصحافي الجزيري والمدون معراج: الصحافة الحرة تختنق في البحرين
البحرين اليوم – (خاص)
دانت منظمة “مراسلون بلا حدود” الحكم الصادر مؤخرا على الصحافي محمود الجزيري وعلى المدون والناشط الإلكتروني علي معراج، واستنكرت الوضع “المقلق” الذي تعاني منه الصحافة في البحيرن “بشكل متزايد”. (صورة الخبر: معراج مع الرمز الحقوقي المعتقل نبيل رجب، بعد الإفراج عن معراج من سجنه الأول)
وفي تصريح الأربعاء ٨ نوفمبر ٢٠١٧، قالت ألكسندرا الخازن، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة “إن الصحافة الحرة تختنق في البحرين، حيث تواجه الأصوات الناقدة قمعاً مكثفاً، بينما يتقلص هامش الحرية بشكل متزايد”، ووصفت الوضع بـ”المهول”.
وأضافت إن “منظمة مراسلون بلا حدود تدق ناقوس الخطر داعية السلطات (في البحرين) إلى وقف الاعتقالات التعسفية والكف عن محاكمة الصحفيين والمدونين، خاصة أولئك الذين تصدر في حقهم أحكام قضائية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب”.
وأشارت إلى الحكم الصادر في ٣٠ أكتوبر الماضي على المدون علي معراج بالسجن المؤبد مع إسقاط الجنسية، وعلى الصحافي محمود الجزيري بالسجن ١٥ سنة ضمن القضية المعروفة باسم “قروب البسطة”. وقالت بأن الأسباب لا تزال مجهولة حول سبب زج الاثنين في “محاكمة جماعية متعلقة بالجرائم الإرهابية”، وذكرت بأن محاميهما “أكدا أنهما أُدينا دون أدلة ملموسة”.
كما ذكرت المنظمة أن هيئة الدفاع، التي تعتزم الطعن في الحكم، “لم تتمكن بعد من قراءة قرار المحكمة في نصه المكتوب، وبالتالي فإن المحامين لم يطَّلعوا على الصيغة النهائية للحكم”.
وقد اعتقل معراج للمرة الثانية في ٥ يونيو ٢٠١٦ بعد قضائه في السجن ٢٧ شهرا بتهمة “إهانة الملك” و”سوء استعمال تكنولوجيا المعلومات” على خلفية إشرافه على إدارة موقع “لؤلؤة أوال” الإلكتروني. في حين اعتقل الصحافي في جريدة الوسط “المغلقة”، الجزيزي، في ٤ يونيو ٢٠١٥ من منزله.