مداهمات خليفية في مناطق البحرين عشية محاكمة الشيخ قاسم.. والمواطنون يستعدون لفعاليات “قاوِم”
المنامة – البحرين اليوم
شنت القوات الخليفية فجر اليوم الاثنين، ١٣ مارس، هجوماً على منطقة سترة، واختطفت عددا من المواطنين بعد مداهمة المنازل، ومن بين المختطفين ٤ من أشقاء الشهيد علي المؤمن، الذي قتلته القوات الخليفية في فبراير من العام ٢٠١١م أثناء الهجوم الغادر على المعتصمين في دوار اللؤلؤة.
وذكرت المصادر بأن الميليشيات المسلحة المدعومة بالمدرعات والمرتزقة، اختطفت من بلدة الخارجية في سترة كلا من: عبد الله أحمد المؤمن، حسين أحمد المؤمن، ياسر أحمد المؤمن، عمار أحمد المؤمن، إضافة إلى مواطنين آخرين عُرف من بينهم: علي جعفر المؤمن، عبد العليم علي حرم، السيد عباس سيد جابر، السيد علي السيد محمد ماجد، عباس علي صليل، علي عبد الرسول العصفور، أحمد عبد الله الجديد، السيد حسين السيد حيدر المشعل، علي أحمد إبراهيم، وسيد حسن هاشم النواح.
وجاءت هذه المداهمات في سياق هجمات إرهابية يشنها الخليفيون على عدد من البلدات والمناطق في البحرين عشية جلسة محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم، التي تنعقد يوم غد الثلاثاء، ١٤ مارس، والتي يُتوقع أن تصدر حكما ضد الشيخ بتهم تتعلق بأداء فريضة الخمس. كما تأتي هذه الهجمات في وقتٍ يتواصل الحراك الشعبي والثوري في البلاد، ومع انتهاء الاستعداد لتنفيذ العصيان المدني الذي أعلنت عنه القوى الثورية ضمن فعاليات “قاوم” الخاصة بذكرى الاحتلال السعودي، وتصدياً لاستهداف آل خليفة للشيخ قاسم.
وقال ناشطون بأن النظام اعتاد على تنفيذ “هذه المداهمات قبيل البرامج والفعاليات المركزية التي تدعو لها القوى الثورية” وذلك في محاولة “لترهيب المواطنين ومنعهم من المشاركة فيها”، إلا أن “هذه المحاولات عادةً ما تأتي بنتائج عكسية، وتدفع الأهالي للحماس أكثر، والمشاركة الفاعلة في البرامج والتظاهرات الرافضة للخليفيين”.
وحثت القوى الثورية المواطنين على الحضور الحاشد “في مختلف الميادين” خلال الساعات المقبلة، وأكدت بأن البلاد تدخل “مرحلة فاصلة” وأن “حدثا هاماً” في الطريق “سيحدد مسار الانحدار والسقوط للعصابة الخليفية الحاكمة”، بحسب ما ذكرت قوى ثورية.
وتبدأ فعاليات “قاوم” مساء اليوم بإغلاق المحلات التجارية، وإطفاء الأنوار الخارجية، والبدء في التجهييز الميداني لتنفيذ العصيان يوم غد الثلاثاء، والذي يشمل الامتناع عن الذهاب إلى المدارس والجامعات، والنزول في الساحات والتظاهر الغاضب على مدى جولات ثلاث تمتد من فجر الثلاثاء وحتى المساء.
وقد شوهد قصاصات الورق الداعية للمشاركة في العصيان وهي تُنشَر في مختلف الشوارع وعلى السيارات وعند أبواب المنازل والمساجد، وأكد ناشطون بأن “حملة التعبئة الإعلامية والثورية نجحت في تمهيد الطريق لأوسع مشاركة في العصيان والفعاليات بدءاً من مساء اليوم الاثنين”.
ومساء أمس، تجددت التظاهرات في مختلف مناطق البحرين في إطار التعبئة الجارية للعصيان المدني، وانطلقت التظاهرات في بلدات: المصلى، البلاد القديم، سار، باربار، كرانة، دمستان، سماهيج، وغيرها.
وفي بلدة الدراز المحاصرة، تواصل الاعتصام المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم، وانطلقت تظاهرة حاشدة من موقع الاعتصام وغطتها صور الشيخ، وصور الشهداء، وسط هتافات غاضبة تحذر آل خليفة من “المساس بالشيخ قاسم”، وأعلن المتظاهرون الاستعداد للدفاع عنه “حتى الشهادة. كما نفّذت المجموعات الثورية عمليات ميدانية بغلق الشوارع بالإطارات المشتعلة، حيث أغلق المحتجون الغاضبون مساء أمس في بلدة كرزكان الشارعَ العام بالإطارات مؤكدين التمسك بخيار “المقاومة” في وجه الاحتلال السعودي والتصدي للخطر المحدق بالشيخ قاسم.