محنة البحرانيين العالقين في إيران وصمة عار في جبين الخليفيين
البحرين اليوم – المنامة
كشفت محنة البحرانيين العالقين في جمهورية إيران الإسلامية، مرة أخرى الوجه الأسود لعائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين.
فقد تخلت عن مسؤولياتها أمام مئات البحرانيين الذين تقطعت بهم السبل في إيران إثر تفشي وباء كورونا وتوقف الرحلات الجوية من هناك. ولم تبادر السلطات لإعادة البحرانيين إلى بلاده كما فعلت دول خليجية أخرى وفي مقدمتها الكويت وقطر، بل إنها ظلت تماطل في تحمل مسؤولياتها تجاه رعايا البحرين.
وبعد أن ألقى حمد الخليفة المسؤولية على عاتق الأوقاف الجعفرية، تم نقل أكثر من 160 بحراني إلى البلاد لتتوقف بعدها الرحلات الجوية وليظل المئات عالقون هناك ويعانون من مصاعب اقتصادية بعد نفاذ أموالهم، فضلا عن ان الكثير منهم يعاني من أمراض مزمنة مما ادى إلى وفاة خمسة منهم لحد اليوم.
وفي هذا السياق أصدرت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) بيانا أدانت فيه تجاهل سلطات البحرين للمواطنين العالقين في ايران وعبرت فيه عن قلقها من تزايد حالات الوفاة ما لم يتم إجراء الرعايا وغعادتهم لوطنهم.
وعدّت المنظمة تعاطي السلطات مع هذه المحنة“ انتهاكا جديدا لأبسط الحقوق“ ترتكبه السلطات بحق المواطنين, مذكرة بالانتهاكات التي عانوا منها منذ العام 2011, معتبرة ذلك ”دليلا واضحا على عجز السلطات وفشلها في تخطي تلك الأزمة“.
وطالبت المنظمة سلطات البحرين بالمسارعة لإعادة رعاياها البحرانيين العالقين في إيران إلى وطنهم ومنحهم الرعاية الصحية اللازمة قبل فوات الأوان وتزايد عدد الوفيات.