محمد عبدالسلام: سلاج الجو المسير اليمني يستهدف مطار أبوظبي
أبوظبي تنفي الهجوم.. والسعودية تعلق مرور شاحنات النفط بباب المندب
البحرين اليوم – (خاص، وكالات)
أكد الناطق باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام مساء الخميس ٢٠١٨م استهداف سلاح الجو المسير لمطار أبوظبي الدولي، في حين نفت السلطات الإماراتية ذلك وادعت أن “العلميات (في المطار) تسير بشكل طبيعي”.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله في وقت سابق أن طائرة بدون طيار من طراز صماد-٣ شنت ثلاث ضربات على المنشأة، مما تسبب في عرقلة حركة الملاحة الجوية.
وقال مسؤول إماراتي لرويترز ”العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي“.
وتشارك الإمارات بشكل أساسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ مارس ٢٠١٥م.
وذكر مطار أبوظبي في تغريدة في وقت سابق يوم الخميس أن حادثة وقعت في المطار تسببت فيها مركبة لنقل الإمدادات، ولم تؤثر على سير العمليات. ولم يتضح إن كان يشير إلى نفس الواقعة.
وفي ديسمبر من العام الماضي تحدثت مصادر يمنية عن إطلاق صاروخ كروز صوب محطة للطاقة النووية في أبوظبي.
السعودية تعلق مرور شحنات النفط عبد باب المندب.. وسليماني يهدد ترامب
وفي سياق آخر، قالت السعودية يوم الخميس إنها علقت مرور شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر بعد مزاعم عن هجمات يمنية على ناقلتي نفط في المضيق، فيما يبرز مخاطر تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال تقرير لرويترز “تخوض السعودية وخصمها اللدود إيران حربا بالوكالة منذ ثلاث سنوات في اليمن الذي يقع على جانب مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، والذي يعد أحد أهم المسارات لناقلات الخام المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا”
وأضاف “هدد الحوثيون من قبل بإغلاق المضيق، وقالوا يوم الخميس إن لديهم القدرات البحرية لضرب الموانئ السعودية وأهداف أخرى في البحر الأحمر. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي استراتيجي آخر”.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن “الحوثيين هاجموا ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر يوم الأربعاء مما ألحق ضررا طفيفا بإحداهما” بحسب قوله.
وأضاف ”المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت“.
وتقدر صادرات النفط السعودية عبر باب المندب بحوالي ٥٠٠ ألف إلى ٧٠٠ ألف برميل يوميا وذلك وفق بيانات لمحللين ورويترز. ومعظم صادرات الخام الخليجية التي تمر عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد تعبر المضيق.
وقال رئيس شركة ناقلات النفط الكويتية إن بلاده تدرس إمكانية أن تسير على نهج السعودية.
وانتقد قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الدور الأمريكي في البحر الأحمر.
ونقلت وسائل إعلام عن سليماني قوله ”البحر الأحمر، الذي كان آمنا، لم يعد آمنا مع وجود القوات الأمريكية في المنطقة… على (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب أن يعلم أننا أمة شهادة وأننا بانتظاره“.
وقالت مصادر في قطاعي النفط والشحن إن من المستبعد أن يؤثر التعليق على إمدادات النفط السعودية إلى آسيا لكنه قد يزيد تكاليف الشحن للسفن السعودية المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة بسبب زيادة المسافات.
ويقول تجار إن أمر التعليق يقتصر على السفن المملوكة للسعودية، لذا فما زال بمقدور شركة أرامكو السعودية المملوكة للحكومة تأجير سفن أجنبية لنقل خامها.
ولدى السعودية أيضا خط الأنابيب بترولاين البالغة سعته خمسة ملايين برميل يوميا ويمتد مساره إلى مدينة ينبع على البحر الأحمر مما سيحافظ على تدفق جيد للإمدادات إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية بعد قليل من إعلان وزير الطاقة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رأس اجتماعا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، لكنها لم تذكر الموضوعات التي جرت مناقشتها.
وتقود السعودية تحالفا تدخل في الحرب اليمنية في 2015 بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة وكبح ما تصفها الرياض بطموحات طهران التوسعية في المنطقة.
ولا يزيد عرض مضيق باب المندب على ٢٠ كيلومترا، مما يجعل مئات السفن هدفا سهلا. وتدفق نحو ٤.٨ مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر المائي في ٢٠١٦ صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وقال بيان وزير الطاقة السعودي إن الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم تشغلهما الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري التي قالت في وقت سابق إن إحدى الناقلات العملاقة التابعة لها لحقتها أضرار طفيفة بسبب حادث في البحر الأحمر.