محمد رمضان لصحيفة (Metro) البريطانية: أواجه الإعدام بسبب جريمة لم أرتكبها
من لندن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة مترو البريطانية مقالة للبحراني المحكوم بالإعدام محمد رمضان أوضح فيها أنه يواجه عقوبة الإعدام في بلده البحرين في الوقت الذي يحتفل به معظم الناس بالسنة الجديدة.
اوضح رمضان في مقالته ان ” في البحرين: الأداء الإستعراضي في قاعات المحاكم، والقصاص الذي يتم توزيعه خلف الأبواب المغلقة“, لافتا إلى انه أدين بالموت لمجرد دفاعه عن الديمقراطية.
وتوقع رمضان أن تؤيد محكمة الإستئناف في جلستها لهذا اليوم (أيدت) أن القاضي سوف يؤيد حكم إعدامي بعد ان يدعي انه ” نظر في الأدلة وإنّه قد قرأ روايتي عن تعرضي للتعذيب والتحقيق“ لافتا إلى ان المراقبين البريطانيين والفرنسيين والألمان الموجودين في قاعة المحكمة من دائرة العمل الخارجي الأوروبية“سيشهدون مسرحية العدالة هذه“, كما وان وحدة المظالم ووحدة التحقيقات الخاصة – المُدَرّبة والمُمَوّلة من قبل حكومة المملكة المتحدة – ستدعي ” أنه تم منح الإجراءات القانونية الواجبة“, واصفا هذه الإجراءات بالعار , وان أي نظام عدالة منصف، كان سيطلق سراحه منذ مدة طويلة نظرا لغياب الدلة ضده.
وسرد رمضان قصته منذ اعتقاله مطلع عام 2014 عندما داهمت الشرطة منزله ليلا لتبدأ بعدها رحلة تعذيبه وأجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة, لافتا إلى أن الدليل الوحيد على تورطه في التفجير الذي أودى بحياة شرطي في قرية الدير هو الاعتراف القسري الذي أدلى به المتهم الآخر حسين موسى.
وكشف رمضان عن سماعه لآهات سجناء آخرين جراء التعذيب, ولم يسمح له بلقاء محامي إلا بعد إدانته, مشيرا إلى رفض وحدة التحقيقات إدعائاته بتعرضه للتعذيب إعتمادا على تقرير طبي صدر بعد شفائه من الكدمات.
ووصف رمضان معاناته العائلية عبر حرمانه من رؤية اطفاله إلا من وراء حاجز وحرمانه من معانقتهم, معربا عن امتنانه للنواب البريطانيين الذين أثاروا قضيته في البرلمان. لكنه أوضح أن جهود حكومة المملكة المتحدة لدعم “الإصلاح الذي تقوده البحرين” تُوَفّرغطاءا للانتهاكات المُتَطرفة لحقوق الإنسان، من خلال تمويل بعض المؤسسات مثل أمين المظالم ووحدة التحقيقات الخاصة – التي تبيض التعذيب“ ،وإضفاء الشرعية عليها. واعتبر رمضان أن بريطانيا إذا ماإلتزمت بمبادئها وهددت بسحب هذا الدعم،” قد يتمّ تحقيق عدالة حقيقية“, وبغير ذلك فإنه سيواجه خطر الإعدام.